المتعارف عليه أن هناك “قهوة عالريحة” لكن ان يكون هناك “دجاج عالريحة” فهذه ذروة الفساد والإستهتار بصحة الناس وبسلامتهم، تخيلوا مثلا أن بعض اصناف مصنعات الدجاج في الأسواق تباع إلى المستهلك بحسب قدم الدجاج الفاسد لأنه يجب تصريفه قبل غيره! وكيف يعرفونه قديما؟ من قوة رائحته الكريهة، يخلط مع كميات صالحة، وتاكلوا بالصحة، إلى هذا الحد وصل الفساد، فساد مخلوط بالإجرام لأنه لا يراعي حياة الناس، وأصحاب هذه الأعمال مازلوا متوارين لكن “ملائكتهم” في المنظومة السياسية، حاضرون ويحاولون تنظيف ملفهم لكن فات هؤلاء أن روائح الفساد المنبعثة من الدجاج الفاسد، لا يمكن تنظيفها أو أخفاؤها.
اليوم صدر في الجريدة الرسمية قرار منع ثلاثة ماركات من مصنعات الدجاج من تداولها في الأسواق، فهل سيلتزم أصحابها؟ أم هم فوق القانون؟
هم آخر يقض مضاجع اللبنانيين: الإبقاء على الدعم أو رفع الدعم عن الدواء والمحروقات والطحين، الخياران أحلاهما مر، فإذا بقي الدعم يطير الاحتياط بالعملات الصعبة تدريجا من مصرف لبنان، وإذا طار الدعم يطير الاحتياط المتبقي في جيوب المواطنين، آخر بدعة “ترشيد الدعم” الذي ليس له سوى مرادف واحد : إطالة أمد ما بقي من احتياط، فالترشيد إسم على غير مسمى في ظل غياب الآلية لتطبيقه.
وهذا المساء اوردت وكالة “رويترز” أن فرنسا ستستضيف مؤتمرا عبر الفيديو مع شركاء دوليين يوم الثاني من كانون الأول لبحث سبل تقديم مساعدات إنسانية للبنان. ويهدف المؤتمر الذي يعقد بالتعاون مع الأمم المتحدة إلى جذب أرفع تمثيل ممكن بهدف التشجيع على تقديم مساعدات للبنان.
بالنسبة إلى جائحة كورونا فإن الأنظار موجهة إلى ما يمكن ان يكون الوضع عليه الثلاثاء المقبل، الأول من كانون الأول، وما هو القرار الذي سيتم اتخاذه بعد مرحلة الإقفال؟ وماذا لو ان عداد الإصابات استمر مرتفعا؟ وفي المقابل، ماذا عن شهر الأعياد؟ وهل سيواجه بالإقفال أو بترشيد إعادة الفتح؟ طالما ان الترشيد بات عنوان المرحلة؟ عداد اليوم سجل 1859 إصابة و24 وفاة .

