جديد الأخبار أن لا جديد ولاسيما في ملف تشكيل الحكومة، وقد تحول تدوير الزوايا إلى أن الملف يدور في حلقة مفرغة وعنوانه حقيبة وزارة المال ومن ثم الحقائب التي سيتولاها وزراء من الطائفة الشيعية.
إذا كانت كلمة الولايات المتحدة الأميركية مسموعة ومؤثرة في موضوع التشكيل، فهناك رأيان أو بالأحرى سقفان: سقف مرتفع ينادي بعدم إعطاء حقيبة المال لشيعي، وسقف اقل ارتفاعا لا يمانع من اعطاء حقيبة المال لشيعي، على ان لا يكون من حزب الله او حركة أمل،
الرئيس المكلف يدرك ان السقفين مطروحان، ويتعاطى بجدية معهما، لكن الثنائي الشيعي يتعاطى بجدية ايضا مع هذا الفيتو، من دون ان يسلم به،
ويدرك بأن تسليمه بالتخلي عن وزارة المال سيفقده أحد أبرز أوراقه في أن يكون شريكا كاملا في السلطة التنفيذية ، فعلا وقانونا وليس مجرد حكي ، فهل يتخلى عن هذه الورقة التي هي بالنسبة اليه ” حياة او موت”؟
ليس في الأفق ما يشير الى انه جاهز للتخلي، اذا ما زال الوضع في قلب المأزق،
وكل ما يحكى غير ذلك يفتقد الى الدقة، والخيار الوحيد المتبقي، المتوافر، هو ان يشكل الرئيس نواف سلام حكومته ويرسل المرسوم الى مجلس النواب، مع كل التبعات، فهل يفعلها؟
في ملف آخر، الوضع في الجنوب تزداد وتيرة التصعيد فيه، حتى ان الغارات الاسرائيلية بلغة الحدود اللبنانية – السورية على خلفية اتهامات اسرائيلية لحزب الله بأنه يحاول ادخال اسلحة.
والملاحظ ان منسوب التصعيد يرتفع فيما لجنة المراقبة لم تقدم تقريرها بعد عن الخروقات.

