في وقت يبحث مجلس الوزراء في بند حصرية السلاح، حزب الله لا يؤجل قرار رفض حصرية السلاح.
هذه هي المعادلة التي إرتسمت هذا المساء، ليكون السؤال: ماذا بعد هذه المعادلة؟
الكرة مجددا في ملعب الحكومة اللبنانية، فماذا ستفعل؟
حزب الله نفذ مناورة ميدانية إستعملت فيها أسلحة الخطابات والتصريحات والإعلام والتهويل والدراجات النارية.
والنتيجة لم تكن مفاجئة لأحد: حزب الله يرفض البحث في سلاحه. وأخطر ما قاله الشيخ نعيم قاسم هو الآتي: “لا يمكن لأمر دستوري أن يقر بالتصويت، ولن يحصل أي حل من دون توافق”.
بهذا الموقف يكون حزب الله قد نسف أي آلية لحصر السلاح بيد الدولة اللبنانية.
في هذه الحال، الحكومة اللبنانية أمام أكثر من إستحقاق، وفي مقدمها: بماذا ستجيب على ما هو مطلوب منها في ملف السلاح؟
الشيخ نعيم قاسم قطع الطريق على أي جواب محتمل فقال: قولوا لمن يضغط عليكم “روحوا راجعوا المقاومة” ونحن نتولى أمرهم.
الشيخ قاسم، وفي ما يشبه التأنيب وانتقاد الموفد الاميركي والموفد العربي، من دون أن يسميه، قال: “براك أتى إلينا ورمى الورقة الأولى والثانية والثالثة، أين أنتم واقفون؟ ما القصة؟ كلما تكلم أحد أو جاء مسؤول عربي إلى المسؤولين وقال لهم: “إفعلوا… وإلا…”، ماذا تعني “وإلا”؟ “وإلا لا يوجد مال؟” (عمرها لا تكون الأموال)، من أنت لتشترينا بالمال؟ بحسب قاسم.
حزب الله قال كلمته، فبماذا ستجيب الحكومة؟ إن أي قرار تتخذه في موضوع حصرية السلاح، هو مواجهة مع حزب الله، فهل من مخرج؟ وكيف سيكون؟

