امام الآلاف من مناصريه وقف العماد عون في الذكرى الخامسة والعشرين لـ 13 تشرين، ليعلن انطلاق مرحلة النضال ضد الطبقة السياسية التي بقيت نفسُها بعد الوصاية تتحكم برقاب اللبنانيين، وليطالب بقانون انتخاب نسبي يعدِل بينهم.
بعد خمسة وعشرين عاماً، ما زلنا ندور في حلقة مفرغة ليست وليدة اليوم. ندور كلنا، مواطنون وسلطة وحتى حراكٌ مدني. فأهل السلطة ان لم يكونوا مساهمين في الفساد والترهل السياسي، فهم على الاقل، متفرجون او عاجزون.
واهل الوطن، ان لم يكونوا مساهمين في اعادة تكوين هذه السلطة، فهم على الاقل، مسيَّرون طوعاً وليسوا مخيرين. اما اهل الحراك المدني، وان لم يكونوا على مستوى طروحاتهم المحقة، فهم على الاقل مطالبون بممارسة السلطة والرقابة على سراديب الفساد.
فلا خرق في الافق لأي ملف، من النفايات في الشوارع الى صراخ الفساد الذي يعلو ويخفت على نبض الشارع، الى عقدة الترقيات الامنية، الى آلية عمل الحكومة، الى اعادة الروح الى المجلس النيابي، الى اقرار قانون انتخاب قد يعيد فرضَ تغييرات على السلطة العاجزة.
في معدل الخسارة، الكل متساو، والكل في سباق مع الوقت الذي يرسم خريطة المنطقة المتفجرة حول لبنان. فهل من عاقل يخرجنا من الفراغ القاتل؟
