يصعب إيجاد مصطلح يُشخِّص المرحلة التي بلغها ملف استحقاق رئاسة الجمهورية … ثمَّة مَن يتحدَّث عن ” غموض مدروس ” يمارسه فريقٌ معيَّن ، وثمة مَن يتحدّث عن ” إيجابية مبطَّنة ” يسوِّقها فريقٌ آخر.. وفي المحصِّلة إستقَّرت البورصة الرئاسية اليوم على التالي :
الرئيس سعد الحريري الذي يقود لبنانيًا وعلنًا حملة المرشَّح سليمان فرنجيه ، أعلن من على درج الإليزيه ان هناك حواراتٍ قائمة وأن الاجواءَ إيجابية …
وما لم يقله الرئيس الحريري تصريحًا ، نقلته أوساطه في العاصمة الفرنسية تسريبًا, أن الحواراتْ تقدَّمت وأن الاجواء الدولية ملائمة ، خصوصًا ان أوساطًا قريبة جدًا من لقاء اليوم, كشفت ان الفرنسيين يشجِّعون على الإسراع في إنجاز الاستحقاق .
حزب الله في وضعٍ أكثر حرجًا ، فهو لا يتجاوز العماد ميشال عون ولا يعتقد ان المسار الرئاسي تجاوز العماد عون ، وما دام الوضع الداخلي هكذا فإنه يرى ان مواقف الدول المعنية لم تتجاوز هذا السقف .
السفير السعودي في لبنان بدا غيرَ واضحٍ كليًا في الموقف الذي أعلنه بعد لقائه رئيس حزب الكتائب فقال : ” دورنا التشجيع لحلٍ ، سواء أكان الاسمَ المطروح او بديلاً منه ” .
إنطلاقًا من هذه المعطيات فإن كل المعنيين في الاستحقاق الرئاسي ينتظرون معرفة موقف العماد ميشال عون, فإذا استمر على موقفه, ماذا سيكون عليه موقف حزب الله الذي لا يتجاوز العماد عون . هذا الواقع لا ينطبق على الدكتور جعجع الذي تجاوزه حليفه تيار المستقبل ، بعكس العماد عون الذي لم يتجاوزه حليفه ، حزب الله … حتى الآن .
في مطلق الأحوال فإن الملف الرئاسي سيتحرك أكثر فأكثر داخليًا مع عودة البطريرك الراعي من الخارج . وفي هذا المجال تحدثت معلومات موثوق بها أن رئيس تيار المردة سليمان فرنجيه سيزور بكركي هذا المساء ويلتقي البطريرك الراعي ، وكان سبق هذه المعلومات ان فرنجيه سيزور بكركي غدًا .
