من يراقب الاستعدادات الانتخابية في البلديات وتشكيل اللوائح وإعلانها، يخال انه في صلب معركة داحس والغبراء أو النورماندي، وينسى ان هذه البلديات بما تشكل من سلطات محلية، وقفت بمعظمها عاجزة طوعا عن حل أزمة النفايات التي ضربت مواطنيها على مدى 6 أشهر وأكثر.
معركة البلديات التي مزقت العائلات والقرى، ووضعت الأحزاب بتحالفاتها القديمة والجديدة على المحك، كانت طالبت بها الجهات الدولية ولا سيما المانحة منها، ما يشير إلى ضرورة الإتيان بمجالس قادرة على ادارة الشؤون المحلية، في ظل تغيب الدولة المرتبط بما يدور في الاقليم، من سوريا الغارقة في الدماء، إلى العراق المتوجه نحو الفوضى الدستورية.
