Site icon IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “LBCI” المسائية ليوم الجمعة في 17/10/2014

حين أهدى النائب وليد جنبلاط العماد ميشال عون رواية “دروز بلغراد”، كان من السهل معرفة سبب اختيار الكتاب. فالرواية التي كتبها الروائي اللبناني الحائز على جائزة “بوكر”، ربيع جابر، تروي قصّة حنّا يعقوب، المسيحي اللبناني الذي نُفِي عن طريق الخطأ إلى بلغراد بعد أحداث 1860. وكأنّ زعيم المختارة كان يلمّح إلى خيارات قد تحوّل المسيحيّين في لبنان إلى ضحايا ما لا ذنب لهم فيه، على غرار ما حصل مع بطل الرواية، حنّا يعقوب.

أمّا اليوم، فلا نعرف لماذا قرّر جنبلاط أن يهدي الدكتور سمير جعجع رواية “السلتيّ الأخير” للكاتب البيروفي ماريو فارغاس يوسا، وأن يكتب في إهدائه: “إنّه تاريخ الجرائم المرتكبة بإسم الله”. هل كان يلمّح إلى جرائم الحرب الأهليّة، أم كتب إهداءه بوحي ممّا تشهده المنطقة من جرائم، أم أنّ السرّ في اختيار الكاتب الذي بدأ حياته يسارياً وانتهى يمينياً طامحاً للوصول إلى الرئاسة في بلاده؟

أياً تكن الإجابة، فإنّ النائب ستريدا جعجع شاءت أن تكون أكثر وضوحاً في إهداءاتها حين أشادت بحكمة جنبلاط، وافتقدت ما أسمته جرأته التي عرفتها في العام 2005.

لكن، كيف يمكن وصف هذا المشهد؟ بلاد تشهد ما يشبه الحرب الأهلية الباردة، فيما زعماؤها يتبادلون كتب هيغل وروايات فارغاس يوسا… على ما يبدو، كلّ شيء جائز في زمن الخليفة أبي بكر البغدادي…. قبل هدايا معراب، نبدأ النشرة مع شهيد جديد للجيش اللبناني.