ماذا يجري بين لبنان وسوريا؟ أو بشكل أدق ماذا سيجري بين لبنان وسوريا؟
“تلفزيون سوريا” وهو محطة خاصة تبث من دمشق، تفردت بخبر مسهب تحت عنوان: معطيات خاصة أن الإدارة السورية الجديدة، بقيادة الرئيس أحمد الشرع، تتعاطى مع ملف الموقوفين السوريين في السجون اللبنانية بوصفه قضية كيانية غير قابلة للتنازل أو التأجيل، مؤكدا أنه شرط أساسي لأي مسار تعاون سياسي أو اقتصادي بين بيروت ودمشق.
ويضيف الخبر إن دمشق تدرس بالفعل خيارات تصعيدية تدريجية، تبدأ بتجميد بعض القنوات الأمنية والاقتصادية، ولا يستبعد أن تقدم لاحقا على خطوات أكثر حدة، كإغلاق المعابر البرية أو فرض قيود صارمة على مرور الشاحنات اللبنانية، أو حتى إعادة النظر في التعاون الأمني الحدودي المشترك.
ما هي إلا ساعات معدودة حتى بثت الإخبارية السورية، نقلا عن مصدر في وزارة الإعلام السورية، نفيا لاتخاذ إجراءات تصعيدية تجاه بيروت في شأن ملف الموقوفين.
أسئلة عدة يمكن طرحها حيال هذه القضية:
هل يخاطر تلفزيون سوريا ببث خبر مطول جدا غير صحيح يتعلق بالعلاقات اللبنانية السورية ويعرضها للتصدع؟
لماذا جاء الرد من الإخبارية السورية، نقلا عن مصادر في وزارة الإعلام السورية، لا من وزارة الإعلام مباشرة.
معلومات للـ LBCI تحدثت عن تحركات لأهالي المعتقلين السوريين في سجن روميه من حي التضامن في ريف دمشق إلى معبر جديدة يابوس – المصنع، لقطع الطريق أمام السيارات القادمة من لبنان، ووقفة احتجاجية عند معبر جوسية الحدودي ودعوات لقطع طريق معبر العريضة ايضا.
هذه المعلومات ترجح أن ملف الموقوفين السوريين في لبنان، بدأ يتحرك في سوريا رسميا وشعبيا، فإلى أين سيؤدي؟
وفي تطور إقليمي يؤشر إلى مرحلة جديدة في المنطقة، بدأت اليوم عملية نزع السلاح من مقاتلي “حزب العمال الكردستاني” في إقليم كردستان العراق، بعد إعلان الحزب انتهاء “الكفاح المسلح” ضد تركيا.
لبنانيا، مجلس الوزراء يقر سلسلة تعيينات… ماهر شعيتو مدعيا عاما ماليا ومازن سويد رئيسا للجنة الرقابة على المصارف وأليسار نداف جعجع رئيسة لمجلس إدارة تلفزيون لبنان، أما نواب الحاكم فتثبيت لأسماء وتعيين أسماء.
بداية، ماذا بين لبنان وسوريا؟…

