هل يريد كل لبنان فعلا، وهل هو قادر اصلا على مواجهة مسار الشرق الاوسط كله، المتوجه صوب وقف الحروب، والازمات الاقتصادية وتوسعة اتفاقات ابراهام؟
ما هو مطلوب منه أمران: حصر السلاح بيد الدولة، واقرار اصلاحات تعيد مستثمري العالم اليه وعلى رأسهم اللبنانيين.
بعد سبعة اشهر على اعادة تكوين السلطة ساعة الحقيقة دقت، وهي ستترجم بموعدين:
الاول غدا, عندما يطل رئيس الجمهورية جوزاف عون من قلب وزارة الدفاع قرابة العاشرة صباحا، امامه قائد الجيش العماد رودولف هيكل والضباط والعناصر، حماة الوطن وحدهم، ليخبر اللبنانيين بالتفصيل وبوضوح كامل حقيقة ما جرى ويجري من مفاوضات مع واشنطن بحسب ما علمت الـ LBCI.
ليقول لهم, ان الفرص تضيق امامنا كلنا, فقرار حصرية السلاح لا رجعة عنه,وتطبيقه يحتاج فعلا لا قولا الى برنامج عملي, من دون ان يؤدي ذلك الى توترات تؤثر على السلم الاهلي.
ما سيقوله عون, سيسمع بدقة في عين التينة وفي الضاحية, وهو سيشكل عنوان الموعد الثاني, الثلثاء المقبل, الثالثة عصرا, عندما ستلتئم الحكومة وعلى بنود جدول اعمالها مناقشة حصرية السلاح.
حتى الساعة, تقول المعلومات ان وزراء امل سيحضرون الجلسة, فهي بحسب الدعوة مخصصة لاستكمال نقاش ما سبق وطرح في هذا الشأن, ولا بد من الاستماع الى ما سيعرضه رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة.
حزب الله, وعلى لسان امينه العام الشيخ نعيم قاسم, لم يتطرق في كلمته مساء الى جلسة الحكومة, لكنه اكد ان كل دعوة لتسليم السلاح والعدوان الاسرائيلي مستمر,بغض النظر عمن يطلقها ,تخدم المشروع الاسرائيلي,وهو وضع تنفيذ اتفاق وقف النار ممرا الزاميا للوصول الى ما اسماه “احلى نقاش ” وتجاوبا من افضل انواع التجاوب.
اما بالعودة الى الجلسة وكيف ستنتهي,هل بتوصية او بقرار تحدد فيه “اجندة” تنفيذ حصر السلاح بيد الدولة , فسيناقش بحسب معلومات الـ LBCI من الان حتى الثلثاء, بعدما ينقل عون للبنانيين جميعا, ومن بينهم من دفع غاليا جدا ثمن الحرب الاسرائيلية الحقيقة, ليبقى القرار والمستقبل بيد كل اللبنانيين, وليس ملك فئة منهم.

