Site icon IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ”LBCI” المسائية ليوم الثلثاء 4/11/2025

من قال إن مغارة جعيتا وحدها هي من مغاور المعجزات الطبيعية؟ في لبنان مغاور كثيرة تدخل خانة المعجزات، لكنها من صنع الإنسان.

إنها مغاور الفساد ومخالفة القانون والتحايل عليه والتذاكي، وكل ذلك من أجل “حفنة من الدولارات”.

ثابرت الطبيعة عشرات ملايين السنين لترسم هذه اللوحة الطبيعية في مغارة جعيتا، التي أصبحت مقصدا للسياح من لبنان والعالم، ليأتي من يحولها إلى صالة أعراس، غير عابئ بالضرر الذي لا يعوض.

وكأن هذا الذي لا يؤتمن على بلدة وبشرها وحجرها وآثارها، لم يكن ينقصه سوى رفع يافطة على مدخلها تقول:”ما زالت الأفراح في دياركم عامرة”، مع تعديل بسيط، لتصبح اليافطة: “مازال الفساد في دياركم عامرا”.

ما حدث لا يجوز أن يمر وينتهي مثلما تقول الأغنية: “غلطنا وما بقا نعيدا”، أو “قد أتاك يعتذر”…

الوزارة المعنية يفترض أن تتخذ قرارا بحجم الضرر الذي وقع، فهل تفعل؟

باتت أعمال بعض الوزراء اقرب إلى الإرتكابات. وهنا، التواطؤ والإهمال، جهلا أو عجزا، يتساويان، أليس هذا ما حصل في ملف المياه منذ أسابيع، فكيف طوي الملف؟

قضية مغارة جعيتا سلطت الضوء على مغاور الإهمال والتواطؤ والفساد والعجز.

في المفاوضات، لليوم الثاني على التوالي، ركز رئيس الجمهورية على هذا الملف، فأعلن “أن خيار التفاوض  هو “خيار وطني لبناني جامع، ولكن إسرائيل لم تحدد موقفها بعد وتستمر في اعتداءاتها”.

في المقابل، الصورة غير وردية من تل ابيب، الدولة العبرية تستبعد  نجاح ما يحكى عن مسار ديبلوماسي تجاه لبنان.

أكثر من ذلك هددت بتكثيف عملياتها إنطلاقا من تقييم للجيش، مفاده أن العمليات اليومية لم تعد كافية، ويجب أن تستكمل بهجمات جوية وبرية متزامنة وغير مسبوقة ضد حزب الله.