Site icon IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ”LBCI” المسائية ليوم السبت 29/11/2025

غدًا تبدأ الأيام البابوية في لبنان، الجميع يستعد لملاقاته: رسميون مواطنون، مقيمون، مغتربون، شبيبة، شيوخ، فبين لبنان والفاتيكان أكثرُ من علاقة مع رأس الكنيسة الكاثوليكية في العالم ، خصوصًا أن هذا البابا بالذات يَحسِبُ خُطواته ومحطاته بدقة، ففي تركيا، لكل محطة سببٌ ومغزى، وليس من باب الصدفة أن يختار أن تكون أولّ زيارة له خارج الفاتيكان تركيا، كما ليس صدفة أن يضع إكليلاً على ضريح مصطفى كمال أتاتورك المؤسس وأبِ القومية التركية التي لم تصمد أمام الدينية، فجاء البابا لاوون الرابع عشر ليثبِّت الجذور المسيحية لهذا البلد الإسلامي الكبير.

في لبنان سيكون المشهد مختلفًا، زيارة روحية بامتياز تعيد الاعتبار إلى عمق المسيحية، والمحطاتُ التي سيزورها أسطع دليل على ذلك، من القديس شربل في عنايا، ومع هذه الزيارة يكون دير عنايا قد أصبح معلَمًا عالميًا عنوانُه أن لبنان وطن قداسة وقديسين. وفي محطة دير الصليب أكثرُ من معنى حيث سيذكِّر العالم بأبونا يعقوب الكبوشي، وفي لقاء الشبيبة أكثرُ من معنى، والأساس أن المسيحية هي دين المستقبل والأجيال الطالعة وليست فقط تاريخًا، كما أن من المحطات البارزة وقفة المرفأ حيث يعيد البابا إلى الذاكرة مأساة تدمير نصف العاصمة فيما الحقيقة ما زالت مجهولة الأهم من سائر المحطات، ما سيقوله البابا سواء في كلماته أو في عظاته، وهو ما سيبقى في الأذهان ويشكِّل خارطة طريق للمسيحيين في لبنان، كما كان الإرشاد الرسولي منذ ثلاثين عامًا خارطة طريق، والخط الاول في تلك الخارطة كان نداءْ بكركي بعد ثلاث سنوات من الإرشاد.