قبل استكشاف ما يمكن أن يصدر غدًا عن القمة العربية الإسلامية الطارئة في الدوحة، فإن الأجواء المحيطة بالقمة تَشي بتوقع أن تكون من القمم الإستثنائية من حيث القرارات التي يمكن أن تصدر عنها، والتي بحثها الإجتماع المغلق التمهيدي لوزراء الخارجية العرب والذي انعقد عصر اليوم.
ما هي القرارات النوعية التي يمكن أن تتخذها القمة؟ هل تصل مثلًا إلى حد سحب السفراء ووقف التطبيع؟ هل تجمِّد الأتفاقات الإقتصادية الموقعة بين الدولة العبرية وبعض الدول العربية والإسلامية؟ هل تبحث جدوى الإتفاقات العسكرية مع الولايات المتحدة الأميركية أم تسعى لتطويرها؟ أين تقف الولايات المتحدة الأميركية من هذا “الغضب العربي” إذا صح التعبير؟ هل سيحاول وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو، الذي وصل إلى تل أبيب اليوم ، أن يمسك العصا من الوسط بين تل ابيب والدوحة؟
سقف القمة عكسه مضون المؤتمر الصحافي الذي عقده رئيس الوزراء وزير خارجية قطر الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني الذي اعتبر أنه لا يمكن توصيف الاعتداء الإسرائيلي على الدوحة إلا كإرهاب دولة، وأن الهجوم الإسرائيلي ليس اعتداء على موقع بل على مبدأ الوساطة بحد ذاته. لكنه أكد مواصلة الوساطة مع أميركا ومصر لأنهاء حرب غزة.

