ثلاثة احتمالات في التداول:
الاحتمال الاول، اندلاع حرب شاملة جديدة، لا تتوقف قبل النزع الكامل لسلاح حزب الله، وهو احتمال تعززه التصريحات شبه اليومية للمسؤولين الاسرائيليين، والتحريض المتواصل للبنانيين، وآخر مظاهره نشر المتحدث باسم الجيش الاسرائيلي افيخاي ادرعي مساء اليوم تسجيلاً مصوراً يتهم فيه حزب الله باغتيال اربع شخصيات امنية ومدنية لبنانية لامتلاكها معلومات حول انفجار مرفأ بيروت.
الاحتمال الثاني، ان يستمر التهديد بالحرب ويتصاعد حتى ينصاع حزب الله وخلفَه ايران، ويقبلا بمفاوضات مباشرة بين الدولة اللبنانية واسرائيل، او على الاقل بتوسيع لجنة الميكانيزم التي تلتئم غداً بمشاركة مورغان اورتاغوس التي التقت رئيس الوزراء الاسرائيلي في الساعات القليلة الماضية، لتضم مدنيين او سياسيين، علماً ان اسم احد الاكاديميين عاد الى التداول في الساعات الاخيرة ليمثل الحكومة اللبنانية في اي مفاوضات محتملة.
الاحتمال الثالث، تمديد حال المراوحة الى امد غير منظور، على ان يستمر خلالها الاحتلال وتتواصل الاستهدافات الاسرائيلية اليومية، ومحاولة احداث انقلاب في المشهد السياسي المحلي عبر الانتخابات النيابية.
في كل الاحوال، ستشهد الايام القليلة المقبلة حركة ديبلوماسية لافتة، ابرزها جولة على المسؤولين لسفراء الدول دائمة العضوية في مجلس الامن، ابرز محطاتها الجمعة في عين التينة.
اما اليوم، فكان لبنان على موعد مع اليوم الثالث والاخير للحبر الاعظم في ربوعه. محطات مؤثرة بدأت في مستشفى الصليب، وانتهت بقداس حاشد في بيروت، بعد وقفة صامتة مع اهالي ضحايا شهداء مرفأ بيروت. وقد اكد البابا من على متن الطائرة التي اقلته الى روما انه تواصل وسيواصل التواصل مع قادة العالم لإحلال السلام في لبنان، وذلك رداً على سؤال عن التهديدات المستمرة بالحرب.
