Site icon IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ “lbci” المسائية ليوم الخميس 4/12/2025

يبدو أن “الأجندة العسكرية” لإسرائيل منفصلة عن “الأجندة الديبلوماسية ” والتفاوض.

فبعد ساعات على اجتماع لجنة الميكانيزم الاول والذي  انضم اليه مدنيان ترأسا وفدي لبنان واسرائيل، عادت الغارات الإسرائيلية عصر اليوم لتطال الجنوب, ووصلت الرسالة الاسرائيلية الى بيروت, وهي ان رفع مستوى التمثيل للتفاوض، لن يوقف الضربات, انما قد تفعل النتيجة التي سيصل إليها هذا التفاوض.

أمس كانت الخطوة الأولى في رحلة الألف ميل، اما الخطوة الثانية ففي اجتماع الميكانيزم في التاسع عشر من هذا الشهر، وبعد هذا التاريخ يتبقى اسبوعان لانتهاء المدة التي وضعها الجيش اللبناني في خطته لأنجاز مهمة حصرية السلاح، وهو قدم اليوم عرضا وثوابت عن مدى التقدم في الشهر الثالث من المرحلة الاولى, والتي بحسب ما سمع الوزراء تنتهي في التوقيت المحدد لها.

صحيح أن خطوة بدء التفاوض تعني بداية مسار، لكن التفاوض مع إسرائيل ليس نزهة على الإطلاق بل مسارا مزروعا بالألغام والتعقيدات، والسجل حافل، من مفاوضات كمب ديفيد بين إسرائيل ومصر إلى مفاوضات أوسلو بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية، وهي استغرقت سنوات قبل التوقيع عليها , وسنوات بعدها لتنفيذها.

في نهاية المطاف، هناك هدف، إما يتحقق بالحرب وإما بالمفاوضات، والصعوبة تكمن في أن المفاوضات الراهنة تجري بين أطراف غير متكافئين، ما من شأنه أن يعقد المفاوضات.