Site icon IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ “otv” المسائية ليوم الخميس 4/12/2025

كلما قدم لبنان الرسمي تنازلا، طلبت اسرائيل المزيد.

انها خلاصة المشهد منذ سنة تقريبا، فشل خلالها تطبيق اتفاق وقف اطلاق النار على الضفتين، حيث امتنعت اسرائيل عن تنفيذ الانسحاب من الاراضي اللبنانية، وتعثر في المقابل مسار حصر السلاح من جانب السلطة اللبنانية.

وفي الساعات الاخيرة، نالت اسرائيل ما اعتبرته انتصارا تاريخيا، من خلال موافقة لبنان على تعيين مدني لترؤس وفده في لجنة الميكانيزم، لكنها لم تقدم شيئا في المقابل، لا بل أحرج رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو المسؤولين اللبنانيين بكلامه عن ملفات اقتصادية سيتم بحثها بين الجانبين، كما كثف الطيران الاسرائيلي غاراته على الجنوب، وسخر الناطق باسم الجيش الاسرائيلي من الحديث عن عدم تخزين الصواريخ في البيوت، في اشارة ضمنية الى مطالبة الجيش اللبناني من قبل الجانب الاميركي بتفتيش المنازل في جنوب لبنان.

وفي مقابل المشهد المقلق، الذي اضيف اليه غليان شعبي في بيئة المقاومة، رفضا للتفاوض المباشر مع اسرائيل، في مقابل تريث سياسي واضح، جددت اوساط سياسية سؤالها عبر ال او.تي.في عن السبب الذي منع السلطة اللبنانية من طرح سلة متكاملة للمطالب اللبنانية، جوهرها تحقيق الانسحاب الاسرائيلي ووقف الاعتداءات واطلاق الاسرى وايجاد الحلول للنقاط الحدودية الخلافية، لأن البديل عن ذلك هو تنازلات “بالمفرق” يقدمها لبنان خوفا من حرب اسرائيلية شاملة جديدة.

واليوم، كرر رئيس الجمهورية جوزاف عون في مستهل جلسة مجلس الوزراء وجوب ان تسود لغة التفاوض بدل لغة الحرب، مشددا على انه لن تكون هناك أي تنازلات عن سيادة لبنان في أي اتفاق مع إسرائيل، وان ليس هناك من خيار آخر سوى التفاوض، وان المطلوب من اميركا ومجلس الامن العمل على انجاحه.