IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “المنار” المسائية ليوم الأربعاء 10/12/2025

رغم اتساع حركته وكثرة لقاءاته غادر الموفد الرئاسي الفرنسي جون ايف لودريان بيروت دون ان يسمع اللبنانيون صوته، ربما لان المساحة السياسية اللبنانية محجوزة بأكملها للصوت الاميركي الذي يختصر المنابر بوفوده وسفرائه وادواته من اللبنانيين الحاملين رسائل التبرير والتحفيز للاسرائيلي على استمرار عدوانه. صحيح انه لم يكن في جعبة لودريان ما يقلب المشهد الصعب او يردع الاسرائيلي او يردم خندقا يحفره البعض بين اللبنانيين، لكن بلاده احد الضامنين لاتفاق وقف اطلاق النار، وعليها ان تمارس دورها وتحدد موقفها من العدوانية الصهيونية المستمرة التي طالت نيرانها بالامس دورية “لليونيفيل” جنوب بلدة الخيام، وتطال كل يوم اتفاق وقف اطلاق النار الذي ادخلته في غيبوبة دائمة بل موت سريري. ولا سر يستحي به الاميركي او ادواته من اللبنانيين، فسفيرهم ميشال عيسى كرره اليوم من على منبر عين التينة بأن لا ربط اسرائيلي بين المفاوضات التي تجري مع الدولة اللبنانية، والضربات المستمرة ضد “حزب الله”، كما قال، وهو ما يقوله بصيغ اخرى صغار الكسبة من احزاب لبنانية تردد السمفونية الاميركية. فماذا تقول الدولة اللبنانية التي ما زالت تصر على ان ذهابها الى “الميكانيزم” للتفاوض بمدني هو للجم العدوان الصهيوني؟ بل ان رئيس الحكومة نواف سلام ذهب الى حد القول ان حكومته تحقق انجازات وفق ركيزتي السيادة والاصلاح. فعن اي سيادة واي اصلاح يتحدث دولة الرئيس؟ سيادة تخترق كل يوم بغارات الطيران الاسرائيلي على منازل اللبنانيين، وتدفن في مواقع خمسة يحتلها الجيش العبري، وتعتقل مع لبنانيين محتجزين في السجون الاسرائيلية، لكن كل هذا لم يتعد صفة تقويض الاستقرار كما وصفه في مقالته على صفحات “الفايننشال تايمز”.

صفحات لم تتسع ولو لكلمة من الرئيس سلام للاسرى وعائلاتهم في اليوم العالمي لحقوق الانسان، ولا لعائلة الامام المغيب السيد موسى الصدر ورفيقيه التي رفعت الصوت اليوم بوجه المقصرين والقاصرين. اما القصور والتقصير الحكومي في ملف اعادة الاعمار فقد طوقته كتلتا “الوفاء للمقاومة” و”التنمية والتحرير” والعديد من النواب خلال لجنة المال والموازنة النيابية، فارضين على الحكومة ادراج اعتمادات مخصصة لترميم المنازل المتضررة بالعدوان الاسرائيلي على مشروع الموازنة”.