من الجبهة العسكرية الى الجبهة البرلمانية: الغموض سيد الموقف.
فلبنان يعيش انتظارا صعبا نتيجة الضغوط الكبيرة التي يتعرض لها إن عسكريا او ديبلوماسيا.
اسرائيل تواصل استهدافاتها وعملياتها في لبنان بقدر ما ترفع من سقف تهديداتها.
في المقابل اميركا تضغط على اسرائيل لتمنعها من توسيع عملياتها العسكرية حتى لا يؤدي الامر الى خربطة على صعيد المنطقة ككل.
بالتوازي، فان الديبلوماسية العربية تضغط على السلطة اللبنانية لتسرّع في انجاز حصر السلاح، منعاً لتعرض لبنان لحرب جديدة.
وفي السياق برز حراك عُماني ينتظر ان تكون له نتائج حاسمة على صعيد اعادة تزخيم العلاقات اللبنانية- الاميركية.
من هنا جاء الكلام على زيارتين مرتقبتين لرئيس الجمهورية وقائد الجيش الى واشنطن.
علما ان مراسل الـ “ام تي في” في البيت الابيض اشار الى ان لاجدولة حتى الان للزيارتين.
برلمانيا، جلسةُ الخميس التي دعا اليها الرئيس نبيه بري في مهب… عدم تأمين النصاب.
وقد بدأت المواقف تتظهر باعلان القوات اللبنانية قبل قليل انها لن تشارك في جلسة الخميس، وذلك سعيا الى تصويب العمل في مجلس النواب.
والاسئلة التي تُطرح كثيرة، منها: لماذا يريد بري تحدي اكثرية النواب ومخالفة النظام الداخلي لمجلس النواب، بدعوته الى جلسة لا تبحث باقتراح القانون الخاص باقتراع المنتشرين؟
و لماذا يصر على تحدي الحكومة وضرب صلاحياتها في الصميم عبر عدم ادراج مشروع القانون الذي قدمته، على جدول اعمال الجلسة؟
وبالتالي هل بري رئيس لمجلس النواب ككل وناظم للعلاقات بين السلطتين التشريعية والتنفيذية، أم انه مسؤول عن مصالح فئة واحدة ومحددة من اللبنانيين؟
مقدمة نشرة أخبار الـ”mtv” المسائية ليوم الثلاثاء 16/12/2025