شهيد بغارة صهيونية على طريق مركبا – العديسة الجنوبية، وشهيد آخر بغارة على سبلين الشوفية، والحكومة آخر من يسمع او ينطق بموقف حقيقي واداء فعلي ولو بسلاحها الدبلوماسي، بعيدا عن شعارات السيادة والسياديين المبتهلين بحصرية الدفاع عن الوطن واهله بيد الدولة وان كانت مغلولة.
وعلى عين الدولة توغل جيش العدو مئات الامتار داخل الخط الازرق في بلدة الضهيرة الجنوبية زارعا علم كيانه على انقاض منازلها، وتاركا صناديق ذخائر مفخخة وعبوات وقنابل معدة للتفجير حول منازلها، فيما يعد البعض آماله مجددا على الحراك الاميركي المخضب بالوعود السياسية الممجوجة، او على اجتماع الميكانيزم الذي سيعقد الجمعة.
ومع تعقيد المشهد بفعل العدوانية الصهيونية التي ارادت الاطاحة سريعا بما بناه لبنان على جولة السفراء والدبلوماسيين الى الجنوب بالامس، ينتظر البلد موجات جديدة من زيارات الموفدين بعضها بحقائب الترغيب واخرى بعصي الترهيب، على ان الحملة الترهيبية والتشويهية ضد الجيش اللبناني متواصلة بمركزية اسرائيلية واذرع لبنانية واميركية، تريد تغيير دور الجيش وعقيدته ليكون أداة في مشروعها الفتنوي.
على غير ميدان، لكن بالاسلوب نفسه يعمل الاحتلال الصهيوني في غزة، مواصلا خرق اتفاق وقف اطلاق النار، ومستمرا بسفك دماء الغزيين متخطيا كل الخطوط الصفراء والحمراء، ومجوفا اتفاق دونالد ترامب لوقف الحرب من مضمونه..اما حربه في الضفة الغربية فمستعرة بصمت مع تعرض مدنها وقراها ومخيماتها لعمليات قضم وتهجير، مع عمليات تدمير للمنازل والاحياء وحركة استيطانية على مساحات واسعة من الاراضي الفلسطينية، ادانها اعضاء مجلس الامن بجلستهم اليوم، قبل ان يخرسهم الفيتو الاميركي حتى قبل ان تستعمله واشنطن، وكذلك حال الصوت الاوروبي المختنق الذي كان قد اعتبر ذات يوم ان الحركة الاستيطانية الصهيونية في الضفة الغربية ترقى الى جريمة حرب.