Site icon IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ”nbn” المسائية ليوم الخميس 18/12/2025

يومان لبنانيان حافلان تتراوح وقائعهما بين الشؤون التشريعية والسياسية والإقتصادية والأمنية وتتوزع بين بيروت ورأس الناقورة وباريس وربما غيرها.

تحت قبة البرلمان انتصر العمل التشريعي على إرادة التعطيل بقوة الدستور والقانون.

ولم ترضخ المؤسسة التشريعية الأم لتهويل المهولين الذين لم يتورعوا عن نعت من يشارك منهم في الجلسة بالشيطان.

والمفارقة أن نواب هذا الفريق قاطعوا الجلسة تشريعا لكنهم حضروا إلى البرلمان تصريحا لتبرير مواقفهم ولا سيما تلك التي تتعلق بالملف الإنتخابي.

أما الحقيقة القانونية الساطعة في هذا الملف فتوضح أن اللجان النيابية تتابع إقتراحات القوانين ذات الصلة وتعالجها وفق الأصول والأهم هو عدم خلق مبررات وذرائع لتأجيل الإنتخابات أو إلغائها.

على أي حال جاءت الجلسة النيابية اليوم منتجة إذ اقرت بنودا حيوية بعضها إصلاحي وبعضها يلامس مصالح المواطنين وحاجاتهم وليس أدل على ذلك مشروع إتفاقية قرض بين لبنان والبنك الدولي للإنشاء والتعمير لتنفيذ مشروع المساعدة الطارئة للبنان والبالغة قيمته مئتين وخمسين مليون دولار.

ولولا انعقاد الجلسة كان مثل هذا القرض يمكن أن يخسره لبنان كونه محكوما بمهل لإقراره.

في موازاة جلسة مجلس النواب لا جلسة اليوم لمجلس الوزراء الذي يتوقع أن يلتئم الأسبوع المقبل وعلى جدول أعماله الملف البارز المتعلق بمشروع قانون الفجوة المالية.

وما بين الجلسة النيابية والجلسة الحكومية محطات عدة من بينها زيارة رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي الذي حط في بيروت منذ قليل.

والإجتماع الرباعي الذي عقد اليوم في باريس سبقته محادثات عسكرية لبنانية – فرنسية شارك فيه المندوبون: اللبناني العماد هيكل والفرنسيان (جان إيف لودريان) و (آن كلير لوجاندر) والأميركية مورغان أورتاغوس والسعودي يزيد بن فرحان.

واتفقت الأطراف المجتمعة على عقد مؤتمر لدعم الجيش في شباط وركزت المحادثات على كيفية إظهار التقدم الذي أحرزه الجيش في ملف حصر السلاح بيد الدولة.

ومن المتوقع أن يطير لودريان وأورتاغوس إلى لبنان حيث يشاركان غدا في اجتماع لجنة الميكانيزم في رأس الناقورة.

وعشية اجتماع اللجنة كثف العدو الإسرائيلي إعتداءاته الجوية على لبنان وأغار الطيران الحربي على مناطق في جرود الهرمل وضرب زنارا ناريا عنيفا على مناطق بين النبطية وإقليم التفاح وجزين فيما كان طيرانه المسير يتابع اصطياد المواطنين في سياراتهم وآلياتهم على غرار ما حصل اليوم في الطيبة حيث سقط أربعة جرحى.

ووفق ما أكد الرئيس نبيه بري فإن هذه الغارات هي رسالة لمؤتمر باريس المخصص لدعم الجيش اللبناني, وبالتوازي هي حزام ناري من الغارات الجوية تكريما لإجتماع الميكانيزم غدا.