تمخض جبل لبنان فولد أحزابا تقليدية بظلال عائلات.. ولكنها تجربة مستحدثة على ديمقراطية البلد التي كان أول من نجح فيها العهد بجناحين رئاسي وحكومي مع آلياته التنفيذية.
انتهت معركة الجبل الكبير الى تسجيل سابقة ارتدت فيها الاحزاب ثيابا مدنية واختلطت بعائلات القرى والمدن في ظاهرة سيتم رفعها الى الانتخابات في المحافظات التالية لكن الصراع المسيحي المسيحي اتخذ طابعا وجوديا بين التيار الوطني الحر والقوات اللبنانية وسارعت الجهتان الى اعلان النصر قبل نشر النتائج على الموقع الرسمي للداخلية.
وقال رئيس حزب القوات سمير جعجع إن التغيير الذي حصل وخصوصا في البلدات الكبرى، يؤكد أن لبنان انتقل الى مرحلة جديدة بعدما نفض عنه جلدا قديما أثخن جسده بالجراح على مدى ثلاثين سنة مضت.
وفي “حسبة” النائب جبران باسيل فإن التيار حقق نتائج في الانتخابات البلدية أفضل من كل الانتخابات السابقة واثبت قدرته على ان يكون المحرك الاساسي للعملية الانتخابية غير ان قرقعة سيوف ابراهيم كنعان والياس بوصعب في المتن وآلان عون في الضاحية ترك الأثر في شعبية التيار.
وقال عون إن معركة حارة حريك البلدية والاختيارية ووجهت بالكيدية مؤكدا انه كان يسعى للتوافق، ولم ينجح احد بتجاهل صوت العائلات المسيحية الحارة وبدأت معركة البلديات ترسم المشهد النيابي ولاسيما أن التيار تغلغل الى قرى وبلدات جديدة مع خسارته المدن الكبرى وأن القوات خسرت معقلها في دير القمر فيما ارسى تحالف جنبلاط-ارسلان سيطرة على المناطق الدرزية في مواجهة الحراك المدني وسواء بالربح او الخسارة او “تسييل”.
هذه التجربة في السوق النيابية فإن رئيس الجمهورية كان الفائز الاول وهو إذ أثنى على إنجاز المرحلة الأولى في أجواء من الديمقراطية والشفافية, شدد على أن هذه الانتخابات تؤكد أن لبنان يخطو على مسار النهوض والتعافي، رغم كل الازمات والتحديات التي مر بها ومن هذه التحديات.
الوضع الامني الذي لايزال يقيم على حدود خطرة اسرائيليا غير أن أي تطور عسكري آخر سيكون مقيما على زمن ما بعد جولة الرئيس الاميركي دونالد ترامب الى الخليج، خط النار مع غزة, وأرسل جيش الاحتلال أوامر استدعاء لعشرات آلاف جنود الاحتياط مع تصديق المجلس الأمني المصغر برئاسة رئيس حكومة العدو بنيامين نتنياهو بالإجماع على خطة لتوسيع العمليات العسكرية في القطاع, وتشمل الخطة احتلال غزة بالكامل وتعزيز فكرة الهجرة الطوعية للسكان.
وكشف مسؤول عسكري إسرائيلي كبير لوكالة رويترز أن إسرائيل ستبدأ بعد زيارة ترامب عملية سمتها عربات جدعون ولن تتوقف حتى تحقيق السيطرة الكاملة.