ضوء اخضر اميركي منحه للاسراي?يلي – كي يتخطى كل الخطوط الحمر في لبنان والمنطقة.
بمنطق متعجرف اعلن وزير الحرب الصهيوني “يسراثيل كاتس” عن منطقة عازلة سيبقى يحتلها جيشه في لبنان، بلا سقف زمني وبضوء اخضر اميركي ، ولن تسلم منه دول اخرى كما تقول مجريات الاداء الصهيوني ومواقف مسؤوليه.
فماذا عن مسؤولينا في لبنان؟ هل يحتمل السكوت عن هذا الاعلان؟ هل سنشتكي للاميركي الذي اعطى الضوء الاخضر للاسرائيلي؟ الم يكفنا كل الادلة التي اكدت انه هو الموغل بدم اهلنا وتدمير بلدنا بسلاحه وقراره عبر الايدي الاسرائيلية؟
لا موقف رسميا حتى الا?ن يرد على تصريح رسمي صهيوني من المفترض ان يخلط كل الاوراق والاولويات، ولن ينفع دفن الرأس بالرمال من جميع المعنيين مسؤولين وسياديين ووطنيين، ولا تجاهل العدوان المستمر من احتلال واعتداءات وليس آخرها الغارات المتجددة على الهرمل اليوم وارتقاء شهداء.
انه الخطر الصهيوني الذي يتمدد ويدمر كما قال الري?يس السابق للحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط من بعبدا، ولا يمكن للعرب أن يبقوا في خنادقهم الخلفية، فحماية الأمن القومي العربي تبدأ من لبنان والاردن وسوريا الواقعة تحت مشروع التقسيم – كما قال جنبلاط.
اما قول الفلسطينيين فبما يفهمه الاحتلال. عملية دهس وطعن في الخضيرة جنوب حيفا، ادت الى اصابة عشرة صهاينة بين شرطيين ومستوطنين، اثنان منهم حالتهما حرجة.
هي المنطقة الواقفة عند مفترق حرج، وليس معفى منه لبنان، الواقفة حكومته امام استحقاق تحرير الارض من الاحتلال الصهيوني، فضلا عن اعادة اعمار ما هدمه خلال عدوانه، وهو ما حثت قيادتا حزب الله وحركة امل الحكومة اللبنانية على تكثيف جهودها والتفرغ في متابعته لاستعادة الحياة في المناطق التي تضررت بالعدوان، وتوجيه جميع ادارات الدولة نحو المناطق والقرى المتضررة والمدمرة، والبدء باصلاح البنى التحتية ومتابعة اوضاع النازحين منها.
قرى تتحدى المحتل وتؤكد ارادة الحياة، وتعيد النبض الى الجنوب والوطن بشهدائها الذين هم طريق حياتها، مع التشييعات الجماعية لودائع الشهداء كما في عيترون وعيتا غدا، وغيرهما من قبل او في قادم الايام.

