وفق مشروعه الوطني في المحافظة على سيادة لبنان واستقلاله،سيعمل حزب الله بالتعاون مع الشركاء من قوى وطوائف واحزاب لنهضة البلد على شتى المستويات. هذا ما جدد التأكيد عليه الامين العام لحزب الله سماحة الشيخ نعيم قاسم في مقابلة مع مجلة اقتدار، مع ثابتة أن الحزب سيعمل بكل اقتدار على مواجهة التحديات باستمرارية المقاومة كمشروع تحريري، ورفض كل أشكال الاحتلال والتوطين والتطبيع.
فعلى ماذا يعمل البعض الآخر في لبنان مع هذا التحريض السياسي والاعلامي المتطابق مع الاهداف الصهيونية والمخططات الفتنوية لبلدنا ومنطقتنا؟ وبأي منطق وطني التطاول على المقامات والكرامات باسم الحرية والتنوع الاعلامي حينا والجرأة السياسية احيانا؟
ولماذا تجاوز كل الحدود لاستفزاز اهل المقاومة بكل شيء حتى بعقائدهم وقادتهم ودماء احبتهم؟
فهل يعلم اصحاب هذا المشروع أن الحكمة لا تعني دائما الصمت على هذه التجاوزات؟
وأن الحفاظ على الوطن يفرض بعض الاحيان إفهام من يلعبون بالنار أنهم سيحرقون ايديهم واضلعهم قبل أظافر غيرهم؟
على غير موجة كان اجتماع مجلس الدفاع الاعلى في بعبدا الذي سهى بيانه عن اكثر من ثلاثة آلاف خرق صهيوني للاراضي اللبنانية وعشرات الشهداء، مؤكدا على أهمية بسط سلطة الدولة على كامل الاراضي اللبنانية وعدم التهاون مع تحويل لبنان الى منصة لزعزعة الاستقرار.
فهل ما يدلي به بعض الوزراء والسياسيون والاعلام المأجور يرسخ هذا الاستقرار؟
ام أن الامر يقتصر على الصواريخ المنبوذة التي أطلقت من لبنان الى فلسطين المحتلة، ولا تشمل الصواريخ التي ترمى على اللبنانيين من الجنوب ومن الشرق والشمال؟
ولا تشمل العبوات الموقوتة التي يحضرها بعض الخطاب السياسي في لبنان؟
في فلسطين المحتلة رعب صهيوني على التوقيت اليمني وسيده الحكيم الذي ابقى للامة بعض ماء وجهها بصواريخه ومواقفه التي تسند غزة ولبنان.
وأما الموقف الصهيوني المغذي لفتنة الجنوب السوري فلا من يردعه، بل إن ادعاء اسناد الدروز وصل الى قصف محيط قصر احمد الشرع في دمشق الذي لم ينطق ببيان ضد اسرائيل.
وضد الفتنة يسعى الرئيس السابق للحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط الذي زار احمد الشرع في دمشق أملا بإطفاء النار بين مسلحيه والموحدين الدروز.

