لا الوكيل نجا من عقاب اليمن على اعتداءاته ولا الاصيل، فبقي اهل الحكمة والوفاء عند موقفهم، وكان الاميركي ابرز المتراجعين عن عدوانه بعد طول تبجه وتهديداته، تاركا الصهيوني لاوهامه.
وان كان كامل السلاح الصهيوني الذي يضرب به اليمنيين واللبنانيين والفلسطينيين والسوريين هو اميركي خالص، الا ان تراجع دونالد ترامب عن خوض المعركة نيابة عن بنيامين نتنياهو قد اصاب الاخير بمقتل سياسي وميداني.
وبات محل تندر السياسيين والخبراء الصهاينة الذين راوا بوقف واشنطن غاراتها على اليمن دون علم تل ابيب فشلا سياسيا مدويا لحكومتهم، مع يقينهم ان الشعب اليمني لن يسكت عن ضرب مطاره ومنشآته الحيوية.
وسيكون على نتنياهو التعامل منفردا مع الضربات اليمنية الآتية لا محالة.
في حال الميدان اصرار شعبي ورسمي على الوقوف الى جانب غزة واهلها مهما غلت التضحيات.
وفي الجانب السياسي توضيح بان الاميركيين هم من قدموا عبر العماني مقترح وقف الضربات المتبادلة، فكان تجاوب من صنعاء، دون ان يحيد هذا الاتفاق تل ابيب عن مرمى الصواريخ اليمنية ولا سفنها التجارية ولا الحربية، فالحصار على الكيان قائم حتى ينتهي الحصار عن غزة.
وعن غزة ومذبحتها المفتوحة على مراى ومسمع العالم، كلام قطري مصري عن التمسك بمبادرات الحل شبه المستحيلة في ظل جموح نتنياهو الاجرامي.
وأما الرد الفلسطيني ففي الميدان الملتهب، من كمين رفح الذي وصفته مواقع عبرية بالحدث الصعب، الى العملية الفدائية على حاجز ريحان في جنين بالضفة الغربية.
في لبنان موقف لقائد “اليونيفيل” الجنرال “أرولدو لاثارو” حجز صدارة المواقف على الساحة اللبنانية، وصعب على المطبلين للعدوان الصهيوني التبرير، فاتهم لاثارو من على صفحات الشرق الاوسط السعودية الجيش العبري باعاقة انتشار الجيش اللبناني في الجنوب والقيام باكثر من اربعة آلاف خرق منذ اعلان وقف اطلاق النار.
في المنطقة نار من حيث لم يحتسب الكثيرون قد تلتهم كل الاوراق التي ترتب على مساحة المنطقة، هي الحرب الخامسة التي اشتعلت منذ ليل الامس بين القوتين النوويتين الهند وباكستان.