أكبر من صندوقة اقتراع وابعد من تاريخ انتخاب، هو استحقاق الجنوب مع اهله غدا.
هو عهد ووفاء بين ارض واهلها الذين سقوها من فيض الدماء، وكتبوا على صخرها الذي لن تقوى عليه الايام ان ايار شهر المقاومة والتحرير، وانه لا تبديل ولا تغيير، وان جراح اليوم سنبرئها بالصبر والثبات، وسنعيد الى مدننا وقرانا اعراسها وجميل ايامها، وسيعاد اعمارها بصغارها وكبارها وكل مجالسها البلدية والاهلية وكل ضنين بها وبهذا الشعب وهذا الوطن.
على ابواب ذكرى المقاومة والتحرير في الخامس والعشرين من ايار تفتح صناديق الاقتراع غدا لانتخابات بلدية واختيارية حسمت الكثير منها التزكيات بكل ديمقراطية وتوافق ووئام بين الثنائي الوطني والعائلات والاحزاب الحاضرة في الجنوب ضمن نسيج التنوع المحترم بين الجميع.
والقرى التي ما زال خيار اهلها الانتخاب فهي بين ابناء الهدف الواحد والحرص على التنمية بكل وفاء، والمشهد غدا ليس لتحقيق الفوز الذي حسمه اهل الارض قبل ان يبدأ، وانما لتأكيد الحضور بكثافة مدوية وصاخبة ليسمعها كل المراهنين مع العدو الصهيوني على نتائجها – كما اكد الامين العام لحزب الله سماحة الشيخ نعيم قاسم ورئيس مجلس النواب نبيه بري، ولتكون الاصوات فوق هدير الطائرات الصهيونية وصواريخ حقدها التي حاولت ارهاب الجنوبيين ليل امس من تول الى تولين وما بينهما،وليكون الوفاء لدماء الشهداء وسيدهم الاقدس سماحة السيد حسن نصر الله.
ولن يقدر على مشهد الغد كل التهويل والتضليل، ولن يوقف جموع الزاحفين الى ارضهم وواجبهم رصاصات كتلك التي لاحق بها العدو سيارات المواطنين في كفركلا اليوم.
فغدا سيقول الجنوبيون كلمتهم وبعدها يوم آخر من ايام العمل الذي لن تحبطه كل المؤامرات، ولا تعثر الدولة عن القيام بواجباتها من حيث تحرير الارض وحفظ السيادة واعادة الاعمار.
في ارض غزة تتعثر الانسانية بل تغرق بدماء اهل القطاع، ولا صوت الا ذاك اليمني بصواريخ اسناد ومليونيات التظاهرات.
اما المفاوضات النووية الايرانية الاميركية فقد انتهت جولتها الخامسة على تقدم واقتناع ان الحسم يحتاج الى المزيد من الجولات.

