من خان يونس وبيت حانون الى جنين ومستوطنة غوش عتصيون قرب الخليل، اصعب ايام الصهاينة المتقلبين بين سواعد المقاومين الفلسطينيين، في ذروة محاولة بنيامين نتنياهو تفصيل صفقة لوقف اطلاق النار على مقاس حكومته.
فقبل ان يتمكن من اطفاء النيران التي تلتهم جنوده على ارض غزة، عاجله المقاومون بعمليتين فدائيتين الاولى في بلدة رمانة قرب جنين ادت الى اصابة جندي بجروح، والثانية في غوش عتصيون بالقرب من القدس المحتلة، فاحتلت صدارة الاحداث لاختراقها المنظومة الامنية للاحتلال في عز استنفارها، وادت الى مقتل رجل أمن صهيوني.
هو رد الرجال الفلسطينيين على المذبحة الصهيونية المفتوحة في غزة وجريمة حرب التجويع التي يمارسها الصهيوني والاميركي ضد الفلسطينيين المحاصرين، ولم يكفهم ذلك بل نصبوا مصيدة للموت اليومي على ابواب مراكز المساعدات في القطاع ادت الى استشهاد أكثر من سبعمئة وسبعين فلسطينيا منذ فتح تلك المراكز برعاية اميركية، وكان معظم ضحاياها اليوم من النساء والاطفال الذين توافدوا الى احد تلك المراكز في دير البلح وسط القطاع للاستحصال على مكمل غذائي للأطفال.
والى لبنان أكمل العدو عدوانه المتواصل على عين مقترحات الحل الاميركية وقوات الطوارئ الدولية، فكانت غارة المنصوري على دراجة نارية ادت الى ارتقاء شهيد لبناني وجرح آخر، فضلا عن الاعتداءات بالقصف والرصاص على العديد من القرى الحدودية.
على حد هذا التصعيد اليومي للاحتلال كان لقاء الرئيسين جوزيف عون ونواف سلام في قصر بعبدا، حيث ناقشا التطورات ومفاعيل الرد على ورقة توم براك فضلا عن اولويات الجلسة الحكومية المقبلة. وبحدود التفاؤل الحذر كانت نظرة الرئيس نبيه بري لمسعى براك وورقته، متسلحا بمقولته الشهيرة: “ما تقول فول تيصير بالمكيول”.
على مقلب آخر اوفى اليمنيون كيل العقاب للعدو الصهيوني، واغرقوا مع السفن الداعمة له هيبة قواته وعنتريات سيده الاميركي، فجعلوهما يتلقيان ضربات موجعة بحرا وجوا باسم اسناد غزة ومظلومية اهلها. مع تمسك اهل الحكمة والايمان بدعم كل الشعوب والدول الواقفة بوجه العدوانية الصهيونية، كما جدد التاكيد قائد انصار الله السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي.