من عيتا الشعب فجرا الى عيترون عصرا – وما بينهما عدوان ممتد ادى الى ارتقاء شهيد في عين بعال، وغارات على انصار الجنوبية حتى النبي شيت البقاعية.. هو جدول اعمال العدوان الصهيوني اليوم على السيادة اللبنانية المحمية افتراضيا من الدبلوماسية اللبنانية التي اعتمدتها الحكومة نهجا وعنوانا للمضي باحتكار السلاح وقرار السلم والحرب والدفاع عن الارض والعرض.
وعلى طول الارض اللبنانية وعرضها يتمدد العدوان بعلم ورضى اميركيين، وعلى مسمع ومرأى الموفد الرئاسي الفرنسي جان ايف لودريان الذي يزور لبنان اليوم متنقلا بين المقرات الرئاسية مستمعا الى انجازات الحكومة تمهيدا لمؤتمر الدعم الموعود به لبنان.
وأما الوعود الاميركية التي ترتكز عليها خطة الحكومة لوقف العدوانية الصهيونية، فتصدعها كل يوم الغارات الاسرائيلية، بل تكاد تكون قد قضت عليها قمة النار الصهيونية التي ضربت قطر ولا تزال ارتداداتها تهز دول الخليج العربية وعموم دول المنطقة.
وحتى يحتكم اهل الحل والربط الى المنطق والواقع بمقاربة الامور فان التغول الصهيوني لا يزال يسابق كل التوقعات، حتى وصل الامر بالاعلام العبري لتهديد تركيا ومصر وقطر مجددا استنادا الى استراتيجية نتنياهو المعلنة بالضرب حيث تدعو الحاجة.
واحوج ما نحتاجه في بلدنا هو سماع صوت العقل وتلقف اليد الممدودة لايجاد الحلول التي اسهب بشرحها الامين العام لحزب الله سماحة الشيخ نعيم قاسم بالامس، وقوامها الاحتكام الى المصلحة والاولويات الوطنية بعيدا عن الاملاءات الخارجية، والاستفادة من الوقائع المتسارعة في بلدنا ومنطقتنا، وقطر ابرز نماذجها.
في انموذج العمل الحكومي، جلسة مثقلة بالقرارات اليوم من تعيين الهيئات الناظمة لقطاعي الكهرباء والاتصالات، الى الترخيص لشركة ستار لينك رغم جموع الاعتراضات من لجنة الاتصالات النيابية ومن اهل الاختصاص التقنيين والامنيين.

