من منبر العبد القادر والقائد الثائر الحاج ابراهيم عقيل وحواريي جهاده، ومن ساحة الرضوان التي تعج بالتضحية والرجال، اطل الامين العام لحزب الل سماحة الشيخ نعيم قاسم في ذروة التطورات التي تعصف ببلدنا ومنطقتنا وامتنا..
ولان المنطقة باسرها امام منعطف استثائي خطير، وبعد حادثة قطر وتصاعد العدوان في غزة ولبنان، حمل الامين العام لحزب الل مبادرتين من موقع اقتدار المقاومة التي يعلم الجميع انها قوية ..
اولاهما دعوة من الشيخ قاسم للمملكة العربية السعودية لفتح صفحة جديدة مع المقاومة قائمة على الحوار الذي يعالج الاشكالات ويجيب عن المخاوف ويؤمن المصالح ويجمد الخلافات، اساسه ان اسرائيل العدو وليس المقاومة، التي تؤكد للجميع ان وجهة سلاحها العدو الصهيوني وليس السعودية او لبنان او اي جهة كانت..
فالضغط على المقاومة ربح صاف لاسرائيل كما قال الشيخ قاسم، وهي ان في لبنان او فلسطين سد منيع بوجه التوسع الصهيوني، وعندما لا تكون المقاومة موجودة فالدور سيأتي على الدول ولن يسلم احد من دول المنطقة..
ومع تسليم الجميع بخطورة التصعيد الصهيوني الاخير على لبنان، كانت المبادرة الثانية للامين العام لحزب الل بدعوة كل من هم في الداخل اللبناني من
كل الاطراف الى عدم تقديم خدمات لاسرائيل، ولنكون يدا واحدة لطردها وبناء لبنان، واجراء الانتخابات النيابية في موعدها، على ان تضع الحكومة بند الاعمار كأولوية وتسرع عجلة الاصلاح المالي والاقتصادي وتكافح الفساد، والاساس ان نتحاور بايجابية لاستراتيجية الامن الوطني . ولأمن لبنان ووجوده فان المقاومة باقية باهلها وسلاحها بوجه العدو الذي يستهدف الجميع..
وفي جديد استهدافاته بعد تصعيد الامس الخطير، غارة على سيارة امام مدخل المستشفى الحكومي في تبنين ادت الى ارتقاء شهيد وجرح احد عشر شخصا والنجاة من مجزرة بحق المدنيين، ثم اتبعها بغارة على انصار ادت الى ارتقاء شهيد .ولا داعي لشكوى اللبنانيين الى “مورغان اورتيغوس” وهم رأوها بالامس وهي ترفع فيتو بلادها في مجلس الامن ضد وقف الابادة الصهيونية بحق اطفال غزة واهلها المحاصرين..