كاسمه الذي ملأ المدى، وفعله الذي سكن الزمان، وطيفه المحفور في القلوب كل حب وشوق ووفاء، يحضر ايلول مرمما ايامه بعد عام، شادا ازره بذكرى سيد الشهور والدهور، سيد شهداء الامة الامين العام لحزب الل سماحة السيد الشهيد حسن نصر الله، ومعه صفيه الهاشمي وطيف من القادة الشهداء والمجاهدين الشهداء الذين ضحوا لكي لا يكون الوطن شهيدا ولكي لا تكون الامة شهيدة ولكي لا يكون الحق يتيما في عالم يستحكم فيه الحقد الصهيوني الاميركي، ويؤلم الانسانية ايما ايلام.
تتصرم الساعات والايام، وتشد القلوب صبرها نحو السبت القريب لتخليد ذكرى الأمينين العامين لحزب الل الشهيدين الاقدسين ورفاقهما، ومن اليوم كان الايذان ببدء الفعاليات في بيروت التي كانت رحم المقاومة وستبقى امها الحنون، وتوأم القدس وسند غزة واهلها المجوعين والمقتلين على مذبح الامة.
وكما اضاء سماء الامة بجهاده وفكره اضاء سماء بيروت اليوم وصخرها وشجرها ووجدانها بصورته التي لن تغيب، وسيبقى نور وجهه وفكره وتاريخه اقوى من كل الظلاميين العالقين في مجاهل التاريخ الذي لن يكون الا للمقاومين الشرفاء الرافضين للذل الاميركي والجور الصهيوني، الذين سيغسلون بصبرهم ودمائهم صفحات المستقبل القريب. وعلى مستوى الوطن كان الاحياء، فحضرت مع صور السيدين الشهيدين صور الرئيس نبيه بري والرئيسين سعد ورفيق الحريري الذي قال يوما للشهيد الاسمى: اقطع يدي ولا اتآمر على المقاومة.
وعلى مقربة من الذكرى تتذكر غزة والقدس سندهما، وسوريا والعراق واليمن وايران عضدهم وعموم العالم العربي والاسلامي قائدا وسيدا واخوة له ما تركوا الحق رغم عظيم التضحيات، بل كان لهم الدور الاساس في حماية المنطقة كلها من المشروع الاميركي الاسرائيلي، كما قال قائد انصار الل السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي اليوم.
هي ذكرى ليست للحزن والحسرة كما قال رئيس الجمهورية اللبنانية الاسبق العماد اميل لحود للمنار، بل تدعو إلى الفخر والاعتزاز، وهي مناسبة لتذكير العالم كله بأن صاحب القضية لم يتأخر عن الشهادة.
شهادة سيشاركنا احياءها اليوم قنوات عزيزة وشقيقة تنتسب الى السيد الشهيد بفكره ومبادئه وجهاده، قنوات من اتحاد الاذاعات والتلفزيونات الاسلامية، فلها منا كل شكر وتحية.