لم تشظ صواريخ الحقد الصهيونية جسدي حسن وزينب عطوي في زبدين الجنوبية فحسب، بل شظت سيادة الدولة المدعاة وهيبة الوطن الجريح.
فعندما يتعمد الحقد الصهيوني اغتيال اب جريح ضرير وأم لأطفال ثلاثة على طريق مقتظ وفي وضح النهار ولم ينهر جدار الصمت الحكومي عن اي رد فعل ضد العدو، ولم يردع المشهد هذا الحكومة عن رمي نفسها عن الصخور والالتحاف بالقشور، فهذا يعني أن لا قيامة لوطن بهذا الاداء ولا حصن لبنيه الا سواعدهم التي لا خيار لها الا ان تحمي اهلها.
حسن عطوي مهندس اطفأت جريمة البيجر بصره فسما ببصيرته ومعه زوجته زينب رسلان التي تركت رسالة التعليم لتهتم بزوجها وابنائها الثلاثة، لكن الحقد الصهيوني لم يترك العائلة الجريحة، بل افجع الاولاد بابويهم، مرتكبا جريمة تهتز لها الاوطان، واتبع العدوان بغارات في عمق البقاع وصولا الى جرود الهرمل، فيما المسؤولون قابعون في جرود السياسة يبحثون قضية جمعية رسالات وصخرة الروشة والملاحقات، بل فتشوا بين السطور عن مخرج يحفظ بعض هيبتهم بعد ان تمادوا كثيرا بخيال القرارات، فكان تعليق عمل الجمعية لحين استكمال التحقيق هو المخرج.
فماذا حقق هؤلاء؟
وكيف سيخاطبون شعبهم وماذا سيقولون لاطفال حسن وزينب غير انكم بلا دولة حامية او مسؤولة او تعي الاولويات؟
الجنوب ينزف والبقاع يهتز بفعل صواريخ العدوان، وعلى المعنيين ان يكونوا على مستوى التحديات، وهو ما لا يكون بالغضب والحرد والانفعالات، ومن ثم الذهاب للبحث عن مخارج وتسويات، بعدما كاد البلد يشتعل بلهيب البيانات والتصريحات. فهل من يتقي الله بالوطن واهله؟
فوطننا ليس بعيدا عما يدور في المنطقة خلال ايام حاسمة على وقع مفاوضات القاهرة بين حماس والكيان العبري حول آلية وقف اطلاق النار في غزة، واي خطأ في تفكيك برميل البارود الذي يضعه الصهيوني في طريق المفاوضات قد يفجر كل شيء، فيما اهل غزة يترقبون وهم ينزفون المزيد من الشهداء بفعل العدوانية الصهيونية المستمرة.