IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “المنار” المسائية ليوم الجمعة 17/10/2025

لم تسعهم الشاشات اللبنانية ومثيلاتها العربية ترويجا للتطبيع وبحثا عن سلام مزعوم مع عدو يذكرهم كل يوم بعدوانيته واجرامه، فتقدموا خطوة ليس فيها جرأة وانما تجرؤ على الوطن واهله المكلومين من الصهاينة المحتلين.

فما ساندوا به المنطق الاسرائيلي على القنوات العربية نقلوه الى المنابر والقنوات المعروفة الحل والنسب، التي تنطق بكل اللغات الصهيونية.

النائب مروان حمادة كان اول هؤلاء المتجرئين باطلالته على قناة “i24” الاسرائيلية مشاركا في احد برامجها الحوارية من باريس، منظرا ومسترسلا بشرح مسارات الامور في المنطقة بمنطق العداء لايران والاعجاب بابناء ابراهام.

بالاهداف العبرية نفسها وبما هو اخطر لخصوصية دورها كان بيان القيادة المركزية الأميركية عن اجتماع لجنة مراقبة تطبيق اتفاق وقف اطلاق النار “الميكانيزم” المنحاز بحزم الى الاولويات الصهيونية بسحب سلاح حزب الله وغياب الاعتداءات الصهيونية التي اخذوا علما بها فقط والتي تلامس الخمسة آلاف خرق واعتداء ومئات الشهداء والجرحى وليس آخرهم شهيد في خربة سلم اليوم.

وأما تخريب العدو للحياة والمنشآت الاقتصادية في الجنوب فقد اكتفت باخذ علم به الحكومة اللبنانية التي انهكتها شكوى لم تكتمل بعد الى مجلس الامن حول اعتداءات المصيلح، ولم تجد قدرة او حاجة الى خطوة جديدة ضد عدوان الامس الذي اتى على مؤسسات ومنشآت مدنية بين سيناي – انصار بينها حاويات تخزين استراتيجية للمازوت تابعة لمصلحة مياه لبنان الجنوبي وسعتها نصف مليون ليتر، ما سيتسبب بتفاقم ازمة المياه في الجنوب.

وأما ماء وجه الدولة فتراه محفوظا ببيانات الدعوة الى السلام والتفاوض غير المباشر مع العدو وسيمفونية عدم القدرة على البقاء خارج ركب دول المنطقة، والمقصود بالركب هذا ما يقرره دونالد ترامب وبنيامين نتنياهو للمنطقة وتصادق عليه جل دولها، الا من آمن بحقه وارضه، كأهل غزة الذين صمدوا لسنتين وما قدر العدوان الاميركي الصهيوني على كسرهم رغم فظاعة اجرامه.