IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “المنار” المسائية ليوم الخميس 23/10/2025

لو كانت المشكلة بالاشخاص لكان للبنانيين ان يأملوا خيرا مع كل تبديل لجنرالات الميكانيزم، لكن المشكلة بالنهج الاميركي الراعي للعدوانية الصهيونية ما يجعل ثالث الجنرالات الذين يرأسون الميكانيزم كأولهم شهود زور وآلة تعداد ليس الا لآلاف الاعتداءات الصهيونية.

وقبل ان يشرح الرؤساء الثلاثة واقع الحال للجنرال الأميركي JOSEPH CLEARFIELD القادم الى لبنان لرئاسة اللجنة الخماسية المعنية بمراقبة اتفاق وقف اطلاق النار، اطلقت تل ابيب العنان لعدوانيتها فاسمعته اصداء غاراتها التي استهدفت البقاع من شمسطار وطاريا الى جرود النبي شيت والهرمل وادت الى ارتقاء شهيدين والتسبب بتضرر منازل ومدارس البقاعيين اثناء الدوام الرسمي.

ومع عدم الحاجة لبيان ادانة رسمي وانما لتحرك فعلي، فعلتها الحكومة المجتمعة في قصر بعبدا من جديد، فكأنه لا اعتداءات ولا شهداء ولا اطفال انجتهم العناية الالهية وهم في صفوفهم التعليمية، فلم يقدر كل هذا المشهد ان يفرض نفسه على طاولة الحكومة ولو من خارج جدول اعمالها، ولم تأخذ الحمية الوزارات المعنية للقيام باي خطوة ولو رمزية كالطلب من بعثة لبنان رفع شكوى في الامم المتحدة ضد تل أبيب.

كما الشكوى من الحكومة لعجزها عن حفظ السيادة، كذلك الشكوى من عجزها عن استيعاب الحركة المطلبية، فكان الاضراب التحذيري لروابط موظفي القطاع العام كانذار جدي للحكومة متوعدين بالتصعيد ما لم يتم تصحيح الاجور وفق وعودها.

في فلسطين المحتلة محاولات لتصحيح المواقف الصهيونية التي اصابت الصورة الاميركية بتصويت الكنيست على ضم الضفة الغربية على مسمع ومرأى نائب الرئيس الاميركي الذي يعمل لاستنقاذ اتفاق وقف اطلاق النار، وهو ما اعتبره اهانة شخصية له، اتبعها وزير المالية “بتسلئيل سموتريتش” باهانة السعودية بحكامها وشعبها.

فيما لم يشبع جيشهم من اراقة الدم الفلسطيني حيث سجل اليوم المزيد من الاعتداءات، واعلان منظمة الصحة العالمية ان الوضع ما زال كارثيا في القطاع وان الجوع ما زال مستشريا لعدم دخول المساعدات.

كل هذا ويصر البعض في بلدنا ومنطقتنا وامتنا على رهان السلام مع هذا العدو، غير الآبه لا بحلفائه ولا تعهداته.