مدرسة بالثبات وارادة الحياة المصنوعة مندماء الشهداء، هم اهل المقاومة وقراهم التي اكملت اعراس الشهادة اليوم كما في عيترون وعيتا.. فالودائع عادت الى مستقرها باكثر منمئة وثلاثين تابوتا من نور توزعت بين عيتا وعيترون، والاهل كما عاهدوا الله والوطن لن يبخلوا بكل غال ونفيس لحفظ الارض والعرض. وللمنار حصتها بشهيدها الوسيم – وسام قاسم – الذي عاد الى عيتا الشعب محمولا على اكف صحبه لا حاملا لكاميرته التي وثقت بطولات المقاومين وجرائم المحتلين.
وعلى بعد بضعة كيلومترات وصل رئيس الحكومة نواف سلام معاينا ما خلفه العدوان، دون ان يصل الى تلك القرى التي كانت تعج باهلها وبارادة البقاء، وما لم يره رئيس الحكومة اسمعه اياه الجنوبيون الذين استقبلوه بكل ترحاب وصراحة ومواقف من عزم الارض التي اهتزت بالمحتل وما قدر عليها بالحرب، فهدمها بالهدنة تحت اعين رعاتها كماالخيام، فصارحوه بالقرار المزروع بالارض مع الشهداء والمنبثق الى اعالي السماء بان الخيار مقاومة – اللغة الوحيدة التي يفهمها هذا العدو – لاالدبلوماسية الواقفة عند حدود المنطقة الصهيونية العازلة.
الرئيس الذي حيا الجيش وشهداءه ونسي آلاف الشهداء من مواطنيه، وعد المهجرين من الحافة الاماميةبالعودة الآمنة والقريبة مع الالتزام بإعادة الإعمار ليعود الأهالي بكرامة الى بيوتهم كما قال..والقول من المقاومة واهلها إننا دعاة الدولة التي طالما بحثنا عنها لتتحمل مسؤولياتها، لكن على العدو الايظن اننا سندع له احتلالا على ارضنا، فعندما يحتاج الامر الى اي قرار للمواجهة فلن تتوانى قيادة المقاومة عن المواجهة، وهو الموقف من عيتا الى عيترون فبعلبك التي اقامت اليوم عزاء سيدي المقاومة وامينيها العامين السيد حسن نصر الله والسيد هاشم صفي الدين، وكذلك مدينة النبطية التي اكدت للسيدين الشهيدين عبر امامها الشيخ عبد الحسين صادق انها على العهد بالمقاومة.