ببسمتين وكلمة، وصدق النية ووضوح الحديث تمتن حبل الود بين حزب الله ورئيس الحكومة نواف سلام بعد ان كاد يفلت، كما خلص لقاء وفد كتلة الوفاء للمقاومة الذي زار السراي الحكومي برئاسة رئيس الكتلة النائب محمد رعد مهنئا بعيد المقاومة والتحرير ومقاربا مختلف الملفات.
لسنا من دعاة التشاؤم – قال النائب رعد، وبجلسة مختصرة عالجنا من القضايا والمواضيع التي لم نكن نتوقع ان تتم معالجتها. ولاننا لا نبني مواقفنا على عواطف وافكار مسبقة وانما نحاكم الاداء الصادر عن كل مسؤول، كان موقف حزب الله المسؤول حول مختلف الملفات من اعادة الاعمار الذي يجب ان لا ننتظر احدا للبدء به الى انتهاج الجدية لفتح مسارات عملية بين الجميع، فموضوع السلاح الذي قال النائب رعد انه يبحث مع رئيس الجمهورية بطريقة موضوعية تحفظ مصلحة البلد في التصدي لكل عدوان اسرائيلي يمكن ان يهدد امن لبنان واستقراره.
استقرار أكدت الجمهورية الاسلامية الايرانية دعمها له، كما نقل وزير الخارجية عباس عرقجي للامين العام لحزب الله سماحة الشيخ نعيم قاسم، ووقوفها إلى جانب الشعب والحكومة اللبنانيين في الأمور الاقتصادية والسياسية والاجتماعية على قاعدة الإحترام المتبادل وتعزيز التعاون بين البلدين. وهو ما قدره سماحة الشيخ قاسم للجمهورية الاسلامية وقائدها مؤكدا على أهمية دورها الإيجابي في المنطقة ودعمها للمقاومة الفلسطينية وشعبها، مبينا قناعة حزب الله وعمله الدؤوب لنهضة لبنان واستقراره وسيادته وطرد الإحتلال من أراضيه.
موقف لن يبدله كل تربص المعتدين بثورة احيت اليوم الذكرى السادسة والثلاثين لرحيل مؤسسها الامام الخميني رضوان الله عليه بتأكيد خليفته الامام السيد علي الخامنئي ان المبادئ مصانة وان اقتدار الجمهورية لن يمس وانه لا علاقة للاميركيين بالملف النووي، الذي للشعب الايراني وحده القرار فيه.
اما العدو الصهيوني الذي يرتكب جريمة العصر بالشعب الفلسطيني فالى زوال لا محالة وفق سنن التاريخ والحياة كما حسم الامام الخامنئي.
عدو اهتزت اركان حكومته اليوم مع خلاف ضرب عصب ائتلافها، وباتت على موعد الاسبوع المقبل مع امتحان صعب بحل الكنيست الذي يؤمن بقاءها.