اوغل الصهيوني عميقا بالدم السوري، وابحرت قواته على امواج الفتنة الهادرة حتى وصل جنوده الى بلدة قطنة على بعد عشرة كيلومترات فقط عن العاصمة دمشق.
ولم يعصم التدخل الخارجي الدم السوري الذي سال انهرا بفعل قتال الاخوة. وان هدأ الجمر تحت الرماد، فان تثبيت وقف اطلاق النار ما زال يهتز بين الفينة والاخرى مع تصريح من هنا او شريط مصور من هناك يظهر حجم الوقائع الصعبة التي تعيشها منطقة السويداء بين الموحدين الدروز من جهة، وعشائر البدو وقوات الشرع من جهة اخرى.
وآخر كلام الرئيس السوري احمد الشرع فكان عن تسليم الامن في منطقة السويداء لمشايخها ومسلحيها، لحقن الدماء كما قال . اما الصهيوني فكانت اقواله تنكيلا بالسيادة السورية ووحدة مكوناتها واراضيها، فادعى بنيامين نتنياهو حرصا على الموحدين الدروز ليكشف نواياه الحقيقية بجعل منطقة الجنوب السوري منزوعة السلاح، وهو ما يراه فوق كل اعتبارات التواصل مع حكومة احمد الشرع.

