يوم أبيدت غزة وأهلها على مرأى ومسمع أهلهم الغارقين في صمت القبور، ويوم ضربت بيروت ودمشق وصنعاء وصناع قرار الامة في غير مكان، كان من المؤكد الوصول الى ضم الضفة وغور الاردن فيما البعض غارق باستكشاف اغوار السلام المزعوم او الامن الموهوم.
صوت الكنيست الصهيوني باغلبية كبرى على قرار ضم الضفة الغربية وغور الاردن الى الكيان العبري فاتحا الطريق امام حكومة بنيامين نتنياهو نحو خطوات التهجير، بل حثها على مثل هذه الخطوة التي تعتبر آخر الطريق.
تصويت لن يهز من لم تهزهم اصوات الاطفال الذين يتساقطون صرعى الجوع في مشهد لا يمكن ان يحتمله قلب فيه ذرة من الانسانية او حس من الدين او القومية، فقد اطبقت الدنيا على شعب محاصر مجوع يقتل بكل انواع الاجرام الاسرائيلي الاميركي، وبصمت عربي وعويل غربي لا يسمن ولا يغني من جوع.
إنها مأساة العصر، أوغل فيها الصهيوني بالتوحش والإبادة الجماعية والتجويع، كما قال الامين العام لحزب الله سماحة الشيخ نعيم قاسم، معتبرا أن المواقف والإدانات لن تبرئ مطلقيها، مطالبا بإجراءات فعلية وعزل الكيان الاسرائيلي ومحاكمته.
في المأساة اللبنانية غير المعزولة عن واقع المنطقة،احوج ما نحتاجه الى الحكمة والاعتبار من هذه التطورات الخطرة، وعدم المخاطرة بمصير البلد ومستقبله كرمى لزواريب البعض واحقاده او التزاما بالاشارات من الأميركي وغير الأميركي.
إشارات تقلبت على منابر توم براك حتى كان آخرها من بكركي حيث رأى الموفد الاميركي أن الجميع يبذل جهده على رغم التعقيدات، آملا في أن يستمر الحوار والانفتاح، وان يتحلى اللبنانيون بالصبر والحكمة، محذرهم من انه دون تحقيق الاستقرار لن يأتي أحد لمساعدتهم.
والسؤال لسعادته هل أولى من وقف العدوانية الصهيونية وانسحاب قواتها من الاراضي اللبنانية كعامل مهم لتأمين الاستقرار؟
وهل سينقل هذا الى تل ابيب التي يزورها الآن وبين يديه اتفاق واضح لوقف اطلاق النار لم تلتزم الحكومة الصهيونية باي من بنوده حتى الآن؟
في بنود الاصلاح المطلوبة لبنانيا جلسة لمجلس النواب رفع خلالها المجتمعون الحصانة عن النائب جورج بوشكيان واحالوا ثلاثة وزراء للاتصالات الى لجنة تحقيق برلمانية.
