من تولين ودير سريان والعديد من القرى الجنوبية بالامس الى كفردان ودير زنون البقاعية اليوم، عدوانية صهيونية سفكت دما لبنانيا، وارتجت من صواريخها جميع المناطق الا القاعة التي ينعقد فيها مجلس الوزراء في قصر بعبدا، فيبدو ان التغشية السياسية الاميركية عازلة للصوت والصورة عن الحكومة عما يجري في بلدنا وعلى اهلنا.
عدوانية متمادية اضيف اليها اكتشاف الجيش اللبناني روبوتين اسرائيليين اثنين مسلحين برشاشات ثقيلة في بلدة يارون، فيما الروبوتات السياسية الاميركية في بلدنا تثقل البلد بما لا يحتمله من خيارات انتحارية فيما احوج ما يحتاجه اللبنانيون هو التماسك والتوافق في ظل التحديات الخطيرة والعدوانية الصهيونية الاميركية المتمادية.
ومع التسرع المريب وغير المنطقي للحكومة اللبنانية ورئيسها بتبني المطالب الاميركية ومخالفة الميثاقية كما قالت كتلة الوفاء للمقاومة، قال وزراء الثنائي الوطني ومعهم الوزير فادي مكي كلمتهم في مجلس الوزراء باسم كل المقتلين والمشردين والملاحقين من العدو الصهيوني، رافضين اداء الحكومة المريب، بل الخطير، واصرارها على العبث بالاستقرار الوطني منصاعة للاملاءات الاميركية واعوانها، فخرج خمسة وزراء من الجلسة معترضين على منهجية النقاش الذي يسلم للاميركي والصهيوني دون مقابل وقبل وقف الاعتداءات، فاسقطوا عن نقاشات الحكومة قبل القرارات ميثاقيتها مع غياب مكون وطني كامل عن الجلسة.
هو ضرب للميثاقية ان استمر التعنت الحكومي – سواء بتجاهل رأي مكون كامل، او الاصرار على ضرب المصلحة والسيادة اللبنانية بتسليم اوراق القوة في لبنان وارواح ابنائه ومصير مستقبله الى الاعداء دون مقابل، وما زال لدى رئيس الجمهورية الفرصة والقدرة على لم الشمل الوطني بترتيب الاولويات الوطنية وفق خطاب القسم والبيان الوزاري لا وفق الاملاءات الاميركية وغيرها.
الحكومة التي ناقشت املاءات توم براك الاسرائيلية المسماة ورقة اميركية، ولم تهتز سيادتها رغم تكثيف الاعتداءات الاسرائيلية اليوم واغتيالها ستة شهداء من الوان الطيف اللبناني، اهتزت سيادتها واعترض وزير خارجيتها على تصريح وزير الخارجية الايراني الذي اعلن فيه دعم بلاده للمقاومة اللبنانية لتحرير ارضها وقناعته بفشل كل المحاولات لتعطيل سلاحها. فاين الوزير الرجي من صولات وجولات وتصريحات الموفدين الاجانب الذين يتحكمون بالبلد وسيادته. فعلا ان لم تستح فافعل ما شئت.