Site icon IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “المنار” المسائية ليوم الخميس 21/8/2025

صدق أو لا تصدق أن دولة لها تسعة عشر أسيرا أو يزيد لدى عدو يعتدي عليها كل يوم ويقتل ابناءها ويروع أهلها، تقوم بتسليمه دون مقابل احد رعاياه الذي كان في سجونها على مدى عام.

فهل لعاقل أن يقبل هذه الخفة بل السذاجة بل الخيانة الموصوفة كما سمتها هيئة ممثلي الاسرى والمحررين اللبنانيين؟.

نعم دون إعلام أو إعلان، قامت الدولة بكل ترسانتها الديبلوماسية بتسليم تل ابيب أحد حاملي جنسيتها، كان قد دخل الأراضي اللبنانية العام الماضي فاوقفته الاجهزة الامنية اللبنانية يوم ما كانت رايات السلام ترفرف بعد فوق رؤوس أهل الحل والربط ولا على منابر أهل الدين والدنيا.

في عز الحاجة إلى ورقة تحمل بوجه هذا العدو تم تسليمه مجند احتياط في جيشه من أصول عربية دون اي مقابل، ولا حتى الأسرى المدنيين المعتقلين لدى العدو إذا كانت لا تعترف بالمقاومين منهم الذين ينتمون إلى الشرف الوطني أكثر من كل أدعيائه.

إنه الانحطاط والخنوع، الذي باع فيه أهل الحل والربط أنفسهم للشيطان واختاروا الخيانة طريقا للبقاء، كما جاء في بيان هيئة الاسرى التي دعت الى محاكمة المعنيين من رأس الهرم إلى أسفله على فعلتهم هذه وحقدهم الدفين على فئة ابت أن تكون ذليلة مثلهم

ومثلهم كثيرون في هذا البلد الشركة بلا محبة، التي اشترى الأميركي والسعودي جل ادارته، فباتوا يدورون بأمره فلا يرون ولا يسمعون الا ما يريد. وباتت دولة بأمها وابيها غائبة عن عدوانية صهيونية تستبيح الوطن وتقتل ابناءه، والدولة السيدة الحرة نائمة وترسانتها الديبلوماسية غائبة، وليس فيها الا عداد وزارة الصحة اليومي للشهداء والجرحى..

هو جرح عميق في وجدان الوطن، يفتح الف سؤال وسؤال عن أهلية من يتخذون القرار وكيف يقاربون الملفات من السلاح إلى أصغر التعيينات.

في حال السلاح الفلسطيني المقاوم فانه صاح وعينه على عدوه، يذيقه شر القصاص كما في خان يونس بالامس وعلى امتداد القطاع في قادم الايام، مع رفض حكومة نتنياهو طرح الوسطاء للحل والاصرار على احتلال غزة، فاتحة على جيشها حرب استنزاف كما يخشى كبار خبرائها.