شرارات ارادة وتضحية وحياة يعممها من تبقى من عائلة شرارة الشهيدة على مذبح الوطن الجريح.
ام مفجوعة وأب شهيد، وهادي وسيلين وسيلان اطفال شهداء اراد ان يقتلهم المحتل بنيران حقده ويقتل معهم عنوان الحياة، فزرعهم اهلهم بالارض وسقوها من دمائهم كما سقاها الآلاف من الشهداء، وما تركت الام اطفالها حتى اوصلتهم الى مهدهم الازلي بارض تقدست بالتضحيات، مؤكدة اننا باقون على تلك الارض ما بقي فينا دم يسقيها حتى تزهر فيها الكرامة والسيادة الحقيقية، لا سيادة المنابر والمحافل والاوهام.
قدمت بنت جبيل خمسة من ابنائها الذين شظتهم صواريخ الحقد الصهيوني على مرأى ومسمع لجنة الميكانيزم المظللة بفيتو اورتيغوس ضد وقف الابادة في غزة.
وبعد بيانات الاستنكار اللبنانية والمطالبة الرسمية للولايات المتحدة الاميركية بالتدخل لوقف العدوانية الصهيونية المتمادية والموغلة بدماء الاطفال والنساء، جاء الجواب من الموفد الاميركي توم براك عبر مقابلة متلفزة أكد فيها بالصوت والصورة ما يعرفه الشعب اللبناني وينكره سياسيوه ممن يتلطى في كنف الوحش الاميركي.
واهم من يظن اننا سنسلح الجيش اللبناني لقتال اسرائيل كما اشار براك، اما الوهم الاكبر بحسب قوله فهو الحديث عن السلام الذي لن يكون قط في هذه المنطقة، مضيفا ان بنيامين نتنياهو لا يهتم بالحدود، ولا بالخطوط الحمراء أو الزرقاء أو الخضراء، وسيذهب إلى أي مكان ويقوم بأي شيء متى شعر بالتهديد . وخلاصة براك في مقابلته الفجة ان الوضع في لبنان صعب للغاية والوضع في المنطقة كارثي كما قال، ولا خيار امام المنطقة بحسب تاجر الصفقات الاميركي الا الخضوع للهيمنة.
فهل من مكان بعد لرفع رايات السلام مع هذا العدو الذي جدد حاكمه المطلق بنيامين نتنياهو اليوم التأكيد ان العام المقبل عام القضاء على من يعادون اسرائيل؟
اما رايات فلسطين المخضبة التي رفعت اليوم في بريطانيا وكندا واوستراليا والعديد من الدول الاوروبية والغربية اعترافا بالدولة الفلسطينية، فما كانت لترفع الا بعد ان رفعها اهل غزة عاليا فوق جبال الصبر وعظيم التضحيات، وفوق فوهات بنادق مقاوميها وصواريخهم التي لا زالت تتساقط على مستوطنات الكيان.

