اصرار على الحياة واعادة الاعمار بوجه الاهمال الداخلي والاجرام الخارجي.
صرخة اطلقت من مجمع نبيه بري الثقافي في المصيلح، عسى أن يصلح رفع الصوت ما امكن الاختلال الذي يصيب الدولة باولوياتها، ان لم نقل نوايا بعضها.
والقول الذي رفعه اللقاء التنسيقي الاول نحو اعادة اعمار ما هدمه العدوان الصهيوني بوجه المقصرين والقاصرين رعاه الرئيس نبيه بري، فرفع الجنوبيون الصوت عبر بلدياتهم واتحاداتهم البلدية ونواب من كتلتي التنمية والتحرير والوفاء للمقاومة ومعهم وزراء وومستشارون وموظفون كبار لوزارات معنية لم يكلف وزراؤها انفسهم عناء الحضور، فكان غيابهم شاهدا اضافيا على حجم الاستهتار والتقصير بل التمنع عن القيام بالواجب ربما وفق موجبات اوامر خارجية.
صوت واحد ردده النواب والوزراء وعموم المجتمعين بان ما لا يدرك كله لا يترك جله، مع اقرار ترك الحكومة لهذه الاولوية عن حساباتها التي تضيق بين ملف وآخر، فيما يوسع العدو الصهيوني تماديه قتلا وتدميرا وتنكيلا، وليس آخر اعتداءاته جنوبا استهداف سيارة على طريق كفردجال وتدمير منزل في ميس الجبل.
اعتداءات وخروقات تتفاقم يوما بعد يوم مصحوبة بحملة تهويل سياسية واعلامية، تستخدم من الخارج وبعض الداخل للضغط على لبنان وسلطته لسوقها الى مستنقع التطبيع الذي لا مصلحة للبنانيين به كما قال الرئيس نبيه بري امام وفد من اتحاد الاذاعات والتلفزيونات الاسلامية في عين التينة، مؤكدا ان لبنان ومقاومته ملتزمون تماما باتفاق وقف اطلاق النار الذي لم تلتزم به اسرائيل يوما.
وأما الحديث اليومي عن مفاوضات مع العدو فمكانه الميكانيزم ليكون على غرار مفاوضات الترسيم البحري.
وفيما يبحر البعض باوهامهم الانتخابية أوضح الرئيس نبيه بري ان الحلول ليست معدومة ان كانوا يريدون حلا، مع التأكيد ان الانتخابات في موعدها وهناك قانون نافذ.
ومن النوافذ الحكومية نقاش قوانين الانتخاب في اللجنة الوزارية التي اجتمعت اليوم على وقع كلام وزير الداخلية عن الجاهزية لاجراء الانتخابات في موعدها.
وفي غمرة المواعيد المضروبة لسلام ترامب المزعوم كان كلام قائد انصار الل السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي في ذكرى الشهيد بأن لا استقرار في المنطقة في ظل استمرار الاحتلال الصهيوني، وان جولة المواجهة قادمة لا محالة.