رحلة الطائرة الاميركية التي تحمل الرقم ألف وصلت تل ابيب اليوم قادمة من واشنطن، محملة بالعتاد وحاملة تأكيدا بان رحلات الجسر الجوي الاميركي الداعم للكيان العبري لم تنقطع منذ بدء الحرب، فيما رحلات الموت الصهيونية المتفرعة عن هذا الجسر بالآلاف فوق الجنوب اللبناني، وشهداؤها اللبنانيون والمقيمون بالمئات.
ليس آخرهم شهداء المجزرة في مخيم عين الحلوة في صيدا ليل امس ،ولا المجزرة المعلقة بلطف الهي صباح اليوم في الطيري حيث نجت حافلة محملة بالطلاب الجامعيين من صاروخ صهيوني فيما أصيب طلابها واستشهد موظف بلدي بتلك الغارة الصهيونية الحاقدة.
واستكمل الصهيوني حقده بجولات تدمير وترهيب من ديركيفا الى شحور ومن طيرفلسيه الى عيناتا، والعدوان على غاربه، يطال البشر والحجر، مطمئنا انه فوق اي مساءلة او حساب كما قال الرئيس نبيه بري، الذي دعا مجلس الامن الى جلسة عاجلة تضع حدا للعدوان الصهيوني المتمادي.
فيما صمت دولتنا في تماديه المريب، وزارتها للخارجية خارجة من كل حساب دبلوماسي، وحكومتها تحتفي بمستقبل لبنان الاقتصادي فيما حاضره يحترق باهله بفعل عدوان صهيوني وحصار اميركي وانقسام داخلي وصل بالبعض الى تحريض الاميركي ومجاراة الصهيوني لاصابة جيشهم والاجهاز على ابناء بلدهم.
لم تعد المسألة خرقا لاتفاق وقف اطلاق النار، وانما عدوان كامل المواصفات على البلد وسيادته كما قال الامين العام لحزب الل سماحة الشيخ نعيم قاسم قبل ايام، ما يجعل الكيان وسيادته وسلامته ووحدته بخطر في واحدة من ادق محطاته التاريخية.
وفي حرب الابادة الاخطر بالتاريخ الحديث، المستمرة على مراى ومسمع اتفاق وقف اطلاق النار ورعاته الاميركيين والاقليميين يواصل النزف الفلسطيني في قطاع غزة مع غارات صهيونية اليوم ارتقى خلالها اكثر من عشرين شهيدا وعشرات الجرحى، فيما الحصار الاسرائيلي المفروض على اهل غزة عصي على كل محاولات انهائه لعدم جدية تلك المحاولات المنحازة كاملة للمصالح الصهيونية.

