IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “المنار” المسائية ليوم الأربعاء 26/11/2025

حركة كثيفة للطائرات السياسية في السماء اللبنانية تزاحم تلك الحربية الاسرائيلية، فيما على الارض نوايا وآمال سرعان ما عاجلها الاسرائيلي بمواقف التصويب والاستهداف.

حضر وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي موفدا من الرئيس عبد الفتاح السيسي، فاتحا على طاولة اللقاءات جعبته الدبلوماسية المدججة بافكار على هيئة مبادرة، والعنوان كما قال عبد العاطي مسابقة النوايا الصهيونية التصعيدية بمساع مصرية لخفضها.

وبأجندة واضحة غير خفية كما قال شدد عبد العاطي على ان فحوى الزيارة والافكار – او المبادرة هو التأكيد على اهمية الحفاظ على السيادة اللبنانية والادانة الكاملة لاي مساس بها، وعلى ضرورة الانسحاب الكامل من المواقع الخمسة المحتلة، ومع الاشادة بمبادرة رئيس الجمهورية اللبنانية الاخيرة، كان تعويل الوزير المصري على حكمة الرئيس نبيه بري في تحقيق التوازن والاتزان المطلوب والعمل على تحقيق الاستقرار وخفض التصعيد ..

وقبل ان يكمل الضيف المصري زيارته على مختلف خطوطها وتتبلور صورتها وحدود مناعتها، اخترقت قبرص المشهد من الحدود البحرية، فحضر رئيسها الى بيروت موقعا مع الرئيس جوزاف عون على اتفاقية ترسيم الحدود البحرية بين البلدين مقدمها على انها انجاز استراتيجي، فيما رآها الرئيس عون إنجازا سيسمح للبلدين ببدء استكشاف ثرواتهما البحرية وتعزيز تعاونهما في مجالات عدة .

ومع وضوح الخط الذي رسمت به هذه الاتفاقية زمن حكومة الرئيس فؤاد السنيورة عام الفين وسبعة، فان الغموض لف الطريقة والتوقيت مع ما شابها من اسئلة لم تتم الاجابة الرسمية عليها.

وأما الجواب الصهيوني فكان على الخطين المصري والقبرصي معا عبر وزير حربهم يسرائيل كاتس الذي لعب على خطوط الترسيم البحري بالتهديد بالتراجع عن اتفاقية ترسيم الحدود البحرية مع لبنان، ومصوبا على المسعى المصري برفع مستوى تهديداته للنظام والاستقرار في لبنان.

وفي لبنان من يصر على ان يكون اقرب الى كاتس من عبد العاطي، فوزير خارجية مصر دان العدوان فيما وزير خارجية لبنان في غير مكان.

ومهما كان اشتداد الازمة ستنفرج، وستنتهي جولة الباطل الصهيوني الاميركي كما خاطب الامين العام لحزب الله سماحة الشيخ نعيم قاسم التعبويين في يوم التعبئة، مؤكدا ان النصر نصران: نصر في القلب ونصر على الاعداء، ومن انتصر في قلبه وايمانه حتما سينتصر على اعدائه ولو بعد حين.