هوكستين وصل الى لبنان ، وسيمضي ليلته في بيروت على ان ينتقل غدا الى الناقورة ليرعى اتفاق ترسيم الحدود البحرية بين لبنان واسرائيل.
رئيس الجمهورية سيوقع غدا على رسالة يعلن فيها موافقة لبنان على الترسيم، يسلمها الى الاميركيين الذين يودعونها بدورهم الامم المتحدة . اللافت ان السلطات اللبنانية لم تعلن بعد هوية اعضاء الوفد الذين سيشاركون في مراسم الترسيم.
فلم الغموض غير الخلاق في كل ما يتعلق بالملف بدءا من تفاصيل الاتفاق، وصولا الى اسماء الوفد اللبناني؟ توازيا، وخلافا للتوقعات، الدولار عاود ارتفاعه اليوم، ما انعكس ارتفاعا على اسعار المحروقات، في حين كان نائب رئيس البنك الدولي لمنطقة الشرق الاوسط وشمال افريقيا يؤكد من قصر بعبدا ان التعاون الدولي مهم لخدمة التطورات الايجابية التي ستحصل بعد ترسيم الحدود الجنوبية، وبدء التنقيب عن الغاز والنفط. انه اذا سباق لبناني مع الوقت لتعويض التدهور الاقتصادي…
فهل يعوض النفط والغاز ما اهدره السياسيون وما تناتشه اركان المنظومة؟
في ملف النزوح بدأت اليوم العودة الطوعية للنازحين السوريين في لبنان عبر قافلة ضمت حوالى 100 عائلة سورية، على ان تستكمل الاسبوع المقبل بقافلة اخرى.
حكوميا، الغموض سيد الموقف. فاحتمالات التأليف، التي كانت تعززت في اليومين الفائتين، تضاءلت اليوم بعد تجدد السجال بين ميرنا الشالوحي والسراي. مع ذلك، حزب الله لم يطفىء محركاته نهائيا بعد، وهو لا يزال يأمل في تشكيل حكومة قبل الحادي والثلاثين من تشرين الاول، وسيظل يحاول الى اليوم الاخير من ولاية الرئيس عون، عل وعسى. ولم يستبعد البعض في هذا الاطار ان تصدر مراسيم التشكيل الاثنين، اي من الرابية لا من القصر الجمهوري، باعتبار ان عون سينتقل الاحد الى منزله الجديد ويغادر قصر بعبدا نهائيا.
هكذا، فان مقر الرئاسة الاولى سيفرغ من جديد بدءا من الاثنين، علامة دخول البلد في شغور رئاسي، تؤكد معظم المعلومات انه لن يطول كثيرا، اي انه سيحتسب بالاشهر لا بالسنوات كما حصل من قبل! فهل تصدق التوقعات الايجابية هذه المرة، بحيث تشكل بدايات العام 2023 بداية جديدة للبنان على كل الصعد والمستويات؟
