Site icon IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ”mtv” المسائية ليوم الثلثاء في 01/11/2022

إنه اليوم الأول للشغور الرئاسي. العلم البناني أنزل عن السارية في قصر بعبدا، فيما انزلت صور الرئيس ميشال عون من مكاتب الإدارات الرسمية. إنه عهد جديد يبدأ في لبنان، صاحب الفخامة الأول فيه : الشغور .

ولأن الشغور غير طبيعي فإن مواقف كثيرة صدرت من أنحاء العالم تحض اللبنانيين على انتخاب رئيس للجمهورية في أسرع وقت ممكن. الإتحاد الأوروبي دعا القيادات اللبنانية إلى تنظيم انتخابات رئاسية وتشكيل حكومة بأقصى سرعة.

السفارة الفرنسية جددت اليوم دعوة وزارة الخارجية الفرنسية للنواب اللبنانيين إلى انتخاب رئيس جديد للجمهورية من دون تأخر. أما روسيا فأملت عبر سفارتها في لبنان في أن ينجح الشعب اللبناني في تجاوز المرحلة الصعبة الحالية، وذلك في إطار عمل بناء مشترك يؤخذ فيه رأي الجميع في الإعتبار ومن دون تدخل خارجي.

لكن رغم كل هذه النداءات فإن لا شيء يدل على أن نواب الورقة البيضاء سيستجيبون. وآخر ملهاة لهم رسالة رئيس الجمهورية، التي دعا الرئيس بري النواب إلى مناقشتها الخميس المقبل. فهل يجوز لقسم من ممثلي الأمة أن يواصل دفن رأسه في الرمال المتحركة، والإصرار على عدم انتخاب رئيس الجمهورية تحت ألف حجة وحجة؟

اذا، حتى الان كل المؤشرات تدل على ان الانتخابات الرئاسية مؤجلة ، حتى اشعار آخر. فالرئيس بري، مثلا، لا يزال مصرا على مبادرته الحوارية، وهو ما اشار اليه النائب قاسم هاشم الذي اعتبر ان الاتصالات السياسية لا تزال على وتيرتها لاستكمال المبادرة حتى النهاية.

لكن في المقابل برز الاجتماع العابر للطوائف والكتل الذي انعقد في بيت الكتائب المركزي وضم الى نواب الكتائب نواب التجدد والاعتدال ومستقلين وتغييريين ، وقد اكد المجتمعون ضرورة انتخاب رئيس ورفضهم القاطع محاولة اشعال التجاذبات الطائفية عبر افتعال سجال في موضوع صلاحيات الحكومة.

وفيما الوضع الداخلي على تخبطه، الرئيس ميقاتي في الجزائر للمشاركة في القمة العربية الحادية والثلاثين التي افتتحت قبل حوالى الساعة.

والواضح من الاجتماعات التي عقدها ميقاتي في الجزائر، على هامش القمة، ان الدول العربية كالدول الغربية تريد انتخاب رئيس للجمهورية باقصى سرعة، وتشكيل حكومة مكتملة الصلاحية. فهل ينتصر صوت العقل وينتخب رئيس للجمهورية قبل ان يستفحل الانهيار الاقتصادي – الاجتماعي ويهبط الهيكل على رؤوس الجميع؟