IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ”mtv” المسائية ليوم الخميس في 16/02/2023

الدولار بثمانين الف ليرة. صفيحة البنزين بمليون ونصف مليون ليرة. سعر ربطة الخبز يرتفع والاتجاه هو لاصدار تسعيرة يومية لها.
واخيرا : اصبح مسموحا للسوبرماركت ان تسعر بالدولار عبر اعتماد سعر الصرف الرائج في السوق. انها المحصلة ليوم صعب وقاس في حياة اللبنانيين. وقد زادت من صعوبته التحركات التي قامت في الشارع بهدف حرق بعض المصارف و الات الصرف الالي الموجودة امامها.
ومع ان التحركات المذكورة محقة في اساسها، لكن التحركات العشوائية لا يمكن ان تؤدي الا الى تحقيق هدف واحد: استكمال ضرب ما تبقى من قطاعات اقتصادية، وصولا الى فوضى غير خلاقة تؤدي الى انهيار الدولة انهيارا تاما.
فهل هذا ما يريده المحتجون حقا؟ الا يعلمون ان هذا الامر لا يصب في النتيجة الا في مصلحة قوة سياسية – عسكرية معروفة تطمح الى سقوط بنيان الدولة على رؤوس الجميع، لتحل مكانها ولتبسط سيطرتها على ما تبقى من قرار رسمي في لبنان؟
سياسيا، الحراك الرئاسي الجدي شبه متوقف، ربما لشعور الافرقاء السياسيين انهم فشلوا في مقاربة الاستحقاق، وان الدينامية الخارجية التي انطلقت من لقاء باريس تقدمت خطوات على الدينامية الداخلية الجامدة او المجمدة.
اما بالنسبة الى الجلسة الاشتراعية فالارجح انها لن تنعقد، لأن التيارالوطني الحر لا يزال على موقفه بالنسبة الى رفض المشاركة، ما يعني ترجيح كفة المعارضين لها على كفة المؤيدين لعقدها.
وسط الاجواء الملبدة أطل السيد حسن نصر الله على اللبنانيين، مستهلا كلمته بتعزية عائلة الرئيس الشهيد رفيق الحريري في ذكرى استشهاده . فما الافضل يا ترى: التعزية الكلامية ام تسليمه المتهمين بقتل الحريري وهم عناصر من حزب الله ؟
وختم نصر الله كلمته مؤكدا انه كما كان حزب الله جاهزا للحرب دفاعا عن النفط اللبناني، فهو جاهز للحرب ولمد سلاحه الى اسرائيل في حال دفع الاميركيون لبنان الى الفوضى. وهو تهديد لم يعد ينطلي على احد. فحزب الله هو من غطى اتفاق الترسيم مع اسرائيل المطلوب اميركيا، ولولا موافقته عليه لم يحصل.
والاتفاق يناقض في جوهره مبدأ الحرب مع اسرائيل. والانكى انه فيما لا يزال النفط اللبناني مجرد “سمك بالبحر”، فان اسرائيل بدأت تصدير النفط الخام لاول مرة في تاريخها ومن حقل كاريش بالذات، وهو امر لم يكن ممكنا الا بعد اتفاق الترسيم مع لبنان! وهل من يسأل بعد لماذا معظم الدول تتقدم، فيما الحال في لبنان ” الى الوراء در”؟…