IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ”mtv” المسائية ليوم الثلثاء في 2023/07/04

مبدئيا، لبنان- الوطن تجاوز القطوع الأمني، ولبنان- الدولة تخطى الفخ الخطر الذي نصب له في مرتفعات القرنة السوداء. لكن أهالي بشري، الذين أظهروا رباطة جأش وحكمة في التعامل مع الواقع، ما زالوا ينتظرون نتائج التحقيقات ليعرفوا من قتل ابني بلدتهم هيثم ومالك طوق، كما أن جميع اللبنانيين ما زالوا ينتظرون انتهاء عمل الأجهزة الأمنية والقضائية لمعرفة حقيقة ما جرى على أعلى قمة في لبنان.
وقد كان لافتا البيان الذي أصدره مجلس القضاء الأعلى وشكل ردا غير مباشر على ما وجه إلى القضاء من اتهامات في اليومين الماضيين، ولا سيما من بعض المرجعيات الدينية. فمجلس القضاء أكد أنه لا وجود بتاتا لأي تلكوء أو تخاذل ينسب إلى القضاء والقضاة في جريمة بشري،  وأن القضاة قاموا ويقومون بواجباتهم رغم كل أنواع التطاول والضغوط والتهديدات التي يتعرضون لها.
توازيا، أصدر رئيس الحكومة قرارا قضى بتشكيل لجنة تدرس مسألة النزاعات بين الحدود العقارية والنزاعات على المياه في أكثر من منطقة عقارية. فهل يأخذ القرار طريقه الى التنفيذ، فيحل مشاكل عالقة منذ عشرات السنين، وبذلك لا تكون دماء هيثم ومالك طوق قد ذهبت هدرا؟
سياسيا، الملف الرئاسي: مكانك راوح. فلبنان ينتظر لودريان، فيما لودريان لم يبلور حتى الآن أي خطة لمقاربة الازمة الرئاسية. وهو على الأرجح سيطرح الحوار كحل، فيما قوى كثيرة تعتبره تجاوزا للدستور، ومحاولة لتشريع عدم انتخاب رئيس للجمهورية قبل تحقيق تعديلات دستورية، تصب في مصلحة الثنائي أمل- حزب الله. مع الإشارة إلى أن قوى لبنانية سياسية كثيرة تؤكد أنها لن توافق على أي حوار إلا بعد تثبيت مرجعية الطائف وتثبيت معادلة المناصفة وهوية لبنان وموقعه الحيادي.
في هذا الوقت إنشغل الوسط السياسي والشعبي بمتابعة التطورات الخطرة التي تحصل إن في الأراضي الفلسطينية أو في الجنوب. ففيما تستمر العملية الإسرائيلية على مدينة ومخيم جنين،  برز التصعيد بين حزب الله وإسرائيل، إنطلاقا من خيمتين نصبهما الحزب منذ اسبوعين في مزارع شبعا، ويصر الجيش الإسرائيلي على إزالتهما.
فهل تنفذ إسرائيل تهديدها وتنفذ عملية لتطهير المنطقة كما قال مسؤول أمني إسرائيلي، أم أن كل ما يحصل بين الحزب وإسرائيل هو مجرد تهويل لن يتحول فعلا ميدانيا؟