IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ”mtv” المسائية ليوم الخميس في 2023/07/20

حاكمية مصرف لبنان دخلت دائرة التجاذب السياسي والمناورات والمناورات المضادة ، تماما كرئاسة الجمهورية!  الخطة المرسومة من اركان المنظومة الحاكمة كانت تقضي بتعيين حاكم جديد لمصرف لبنان بدعم وبتغطية من القوى المسيحية الاساسية غير التيار الوطني الحر . لكن القوى المسيحية لم تتجاوب مع الطرح ، وبالتالي، الخطة لم تنجح. وهنا التبست  الامور. فنواب الحاكم تهيبوا الموقف بعدما اصبحت الكرة في مرماهم .
ووضعوا أمام الحكومة والبرلمان سلسلة  شروط اقل ما يقال فيها إنها صعبة  التحقق ، حتى لا نقول تعجيزية. وهم تقدموا بخطة نقدية مالية عرضوها اليوم  امام لجنة الادارة والعدل ترتكز على اعادة النظر في مشروع الموازنة واقرار الكابيتال كونترول واعادة هيكلة المصارف ومعالجة الفجوة المالية اضافة الى امور كثيرة اخرى ينبغي تنفيذها قبل نهاية شهر تشرين الثاني. والواضح ان الشروط غير واقعية ، وهو ما اعلنه عضو اللقاء الديمقراطي النائب هادي ابو الحسن ، الذي طالب في المقابل باتخاذ قرار جريء يقضي بتعيين حاكم جديد لمصرف لبنان . فهل طرح ابو الحسن لا يزال قابلا التنفيذ؟
الجواب: قطعا لا في ظل استمرار الرفض المسيحي. اذا ، ما المخرج ؟  في الايام العشرة المتبقية من ولاية رياض سلامة سيعمل المعنيون على حلين : اما ان يتلقف نواب الحاكم كرة  النار ويقبلون المهمة الملقاة على عاتقهم ، واما ان تعود نغمة  التمديد التقني لرياض سلامة الى البروز من جديد ، وهو تمديد سيكون معلقا على انتخاب رئيس جديد للجمهورية . اي من الحلين هو الاكثر واقعية ؟ حتى الان الحل الاول لا يزال متقدما ، لكن الايام العشرة الفاصلة قد تحمل مفاجآت غير متوقعة .  في رئاسة الجمهورية ، الجميع في انتظار الموفد الرئاسي الفرنسي وما سيحمله في زيارته المقبلة الى لبنان . علما بان كثيرين بدأوا يشككون في حصول الزيارة باعتبار ان المبادرة الفرنسية سقطت، كما ان الدعوة الى طاولة الحوار، الفرنسية  المنشأ ، سقطت هي الاخرى . توازيا ، لبنان السياحة والاصطياف والمهرجانات يواصل تألقه، ما يثبت ان اللبنانيين ، رغم كل مصاعبهم الحياتية والاقتصادية والسياسية يتشبثون بحب الحياة ، ويريدون للبنانهم ان يكون على صورتهم ، لا على صورة سياسييهم والمسؤولين عنهم !.