حاكمية مصرف لبنان أهم من الموازنة العامة، ولها الأولوية عليها. إنها الخلاصة التي يخرج بها كل من يتابع وقائع جلسة مجلس الوزراء. فالوزراء مع رئيسهم إهتموا بقضية خلافة رياض سلامة أكثر من اهتمامهم ببنود الموازنة المتأخرة أصلا سبعة أشهر. حتى الآن لا قرار نهائيا لمجلس الوزراء، لأن نواب الحاكم الأربعة لا يزالون في مرحلة التردد. فهم يلوحون بالإستقالة من دون أن يستقيلوا، فيما التمديد للحاكم تتراجع احتمالاته، حتى إنه لم يطرح في جلسة مجلس الوزراء. لذا المعادلة ستكون كالآتي: إما استقالة نواب الحاكم أو عدم استقالتهم. ففي حال عدم الإستقالة لا مشكلة، أما اذا استقال نواب الحاكم فان الحكومة ستكون امام خيارين: أما قبول الاستقالة أو رفضها.
والواضح أن الرئيس ميقاتي يعد العدة لكل الإحتمالات عبر فتاوى قانونية طلبها. لذلك تعتبر الساعات الثماني والأربعون المقبلة حاسمة، على حد قول وزير الإعلام زياد مكاري.
سياسيا، انه اسبوع جان ايف لودريان الذي يبدأ زيارته الرسمية الى بيروت الثلثاء، وتستمرالى الخميس وفق ما اكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية. البارز في ما قاله المسؤول في الكي دورسيه ان زيارة لودريان هدفها خلق الظروف المؤاتية للوصول الى حل توافقي لجميع الاطراف المعنية بانتخاب رئيس للجمهورية.
باللغة الديبلوماسية، هذا يعني ان باريس تخلت عن خيارها الرئاسي السابق، وهي تسعى للوصول الى رئيس توافقي تلتقي حوله معظم الاطراف السياسية. فاي جديد عملي سيحمله الموفد الرئاسي الفرنسي اذا ؟ وهل سيصل به الامر الى حد تزكية شخصية توافقية انطلاقا من الاجواء التي سادت اجتماع الدوحة؟
توازيا ، يوم الاربعاء سيتم تكريم مفتي الجمهورية في السفارة السعودية في حضور عدد كبير من النواب. اللقاء ذو الطابع التكريمي ستكون له ارتدادات سياسية ، يعول عليها في المرحلة المقبلة .
في الاثناء، قضية النزوح السوري تتفاعل داخليا. وبدلا من ان تؤدي الى حلحلة على صعيد النازحين السوريين ، اذا بها تتحول معركة وسجالا بين وزير الخارجية ووزير المهجرين. فهل بهذه الخفة يمكن حل قضية وجودية تهدد الكيان وتزعزع اسس الوطن؟
مقدمة نشرة أخبار الـ “mtv” المسائية ليوم الإثنين في 24/07/2023