Site icon IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ”mtv” المسائية ليوم السبت في 05/08/2023

ماذا يحصل اقليميا؟ وهل الغيوم الرمادية التي تلوح في سماء المنطقة ستؤثر سلبا على المشهد في لبنان؟ في المنطقة اولا ، مؤشرات لا  تبشر كثيرا بالخير. قبل يومين اعلن السفير الايراني لدى الرياض ان السعودية أرجأت فتح سفارتها في طهران،  وانها ستعيد فتحها متى رأت ذلك مناسبا. واليوم، اوردت معلومات صحافية ان السعودية ابلغت سوريا  انها اوقفت فتح السفارة السعودية في دمشق،  وانه غير مرحب بالسفارة السورية في الرياض لعدم التزام الرئيس بشار الاسد  ما اتفق عليه في القمة العربية ومبدأ الخطوة خطوة. الخبران يحملان على القلق، ويؤكدان ما كان تردد سابقا في عدد من المحافل العربية والدولية من ان امرا ما “تخربط” في المنطقة، وان السعودية خائبة من اداء النظام السوري، وتعتبر انه لم ينفذ تعهداته لا تجاه الوضع الداخلي في سوريا، ولا تجاه ضبط الحدود السورية ومنع تصدير الكبتاغون الى الاردن ودول الخليج. وعليه،  فان الامور عادت الى التأزم، علما ان التأزم المذكور قد يكون ظرفيا وفي  اطار شد الحبال لا اكثر ولا اقل.

ومن هذا المنظار بالذات، يمكن ان نقرأ التطورات الامنية الخطيرة التي شهدها مخيم عين الحلوة قبل ايام. كما يمكن ان نقرأ التحذيرين الامنيين العربيين اللذين صدرا في الساعات الاخيرة . فالسعودية والكويت طلبتا من رعاياهما توخي الحيطة والحذر في تنقلاتهم، كما اوعزت الرياض الى السعوديين مغادرة الاراضي اللبنانية بسرعة.

والمؤسف ان الموقفين العربيين تزامنا مع تصريح غير مدروس صادر عن وزير الاقتصاد امين سلام قال فيه انه ب”شخطة قلم” يمكن الكويت ان تبني اهراءت لبنان في بيروت وطرابلس. التصريح اثار موجة استياء كويتية عبر عنها وزير خارجية دولة الكويت، ما حمل سلام على عقد مؤتمر صحافي مفاجئ لتبرير ما قاله. فهل مسموح ان نهدر بفلتة لسان عن “شخطة القلم” عقودا من العلاقة المميزة بين لبنان والكويت؟

على صعيد آخر، كرة نار الاقتراض تتنقل بين البرلمان والحكومة والمصرف المركزي. فمن سيتلقفها في النهاية؟ وهل يستمر التنصل من المسؤولية بين اركان السلطة بحيث يدفع الموظفون الثمن فلا تصل رواتبهم اليهم، كما يدفع المواطنون ثمن الامتناع عن تغطية دعم الادوية؟