IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ”mtv” المسائية ليوم الأحد في 6/8/2023

ثلاث دول عربية جديدة إنضمت إلى السعودية والكويت في تحذير أو منع مواطنيها من السفر إلى لبنان. فالإمارات العربية المتحدة، وسلطنة عمان وقطر أصدرت قرارات واضحة لمواطنيها. في الظاهر القرارات اتخذت على خلفية التطورات الأمنية في مخيم عين الحلوة. لكن، هل الأمر يتعلق فعلا بحوادث عين الحلوة، أم أن الأمر أبعد من ذلك؟ القراءات كثيرة، لكن لا أحد في امكانه الجزم بواحدة منها. فثمة من يربط قرار دول الخليج بتعثر الإنفتاح السعودي- الايراني، وتاليا بعودة البرودة إلى العلاقات السورية – السعودية. في المقابل هناك من يرى أن الإستحقاق الرئاسي هو الهدف. أي أن القرارات المتخذة هي في سياق الضغط على المنظومة الحاكمة في لبنان لتحزم أمرها ولتنتخب رئيسا للجمهورية وتتخلى عن سياسة التسويف والمماطلة. أما القراءة الثالثة فتعتبر ما يحصل، مصدره تخوف حقيقي من تطورات أمنية، لذلك فإن الدول الخمس لا تريد المخاطرة بحياة مواطنيها، وتفضل اتخاذ خطوات وقائية قبل وقوع المحظور.

اي قراءة من القراءات الثلاث هي الاقرب الى الحقيقة والواقع؟ حتى الان لا جواب قاطعا، علما ان اكثر من عامل قد يكون ادى الى القرارات المتخذة. في السياق لفت التصريح الناري الذي ادلى به وزير خارجية اسرائيل ايلي كوهين والذي اتى خاليا من اي مفردة ديبلوماسية، فكأن قائله هو وزير حرب او دفاع لا وزير خارجية. فكوهين، وعلى خلفية التوترات الاخيرة في الجنوب، حذر حسن نصر الله من قيام حزب الله بمغامرة، مهددا بأن بامكان اسرائيل ان تعيد لبنان الى العصر الحجري. ولم يكتف كوهين بهذا، بل هدد نصر الله شخصيا مؤكدا ان دولة اسرائيل تستطيع ان تصل الى كل شخص وفي كل مكان. فماذا وراء التهديدات الاسرائيلية وفي هذا التوقيت بالذات؟ وهل هي جدية ام انها للتهويل او لحرف الانظار عما يحصل في الداخل الاسرائيلي؟ وفيما التهديدات الاسرائيلية تتصاعد، فان لبنان الرسمي منشغل بكيفية اقراض الحكومة من المصرف المركزي، وهو جدال سيتواصل في الاسبوع الطالع. فهل قدرنا ان ننشغل بأمور بديهية فيما المخاطر المصيرية تهددنا كل يوم؟