Site icon IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ”mtv” المسائية ليوم الثلثاء في 08/8/2023

في المقر البطريركي الصيفي في الديمان، وعلى الشرفة المطلة على وادي قنوبين، إنعقد الإجتماع التشاوري الوزراي المنتظر.
اللقاء على كتف وادي القديسين لم يطرد من الإجتماع شياطين التفاصيل، وقد تظهرت في السجال غير المباشر بين مسؤول الإعلام والبرتوكول في البطريركية المارونية وليد غياض وبين مستشار رئيس الحكومة فارس الجميل.
ستة عشر وزيرا من أصل أربعة وعشرين حضروا، أما الثمانية الباقون ففضلوا عدم الحضور، ومعظمهم يدور في فلك التيار الوطني الحر.
في المحصلة: ميقاتي حقق في اللقاء ما يريده. فهو يعرف أن القوى المسيحية الكبرى ليست معه، لذا حاول أن يتفيأ في ظلال بكركي، عل البطريركية المارونية تعوض الغطاء المسيحي المنقوص حكوميا.
بالنسبة إلى المقررات لفت أمر يتعلق بالنازحين السوريين، إذ شدد المجتمعون على ضرورة بلورة موقف لبناني موحد من أزمة النزوح في لبنان والتعاون مع الدولة السورية والمجتمع الدولي لحل المسألة. فهل الطرح المذكور ممكن التحقق، أم يبقى في إطار التمنيات ليس إلا؟
ماليا، الجدال مستمر حول كيفية دفع الرواتب لموظفي القطاع العام. وحتى الان تفضل الحكومة تأجيل البت بالموضوع بانتظار جلاء الصورة. علما ان الحكومة ومجلس النواب ما زالا في مرحلة تقاذف المسؤولية، اي ان كل طرف يفضل ان يصدر عن سواه القانون الذي يجيز للدولة الاقتراض من المصرف المركزي.
في السياق، برز موقف لرئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع اعتبر فيه ان اقراض المصرف المركزي للدولة يخالف القانون، وهو امر لن يمر.
رئاسيا، لا تطورات كبيرة ولا مواقف جديدة باستثناء تلك الصادرة عن فريق الممانعة، والتي توحي ان الفريق المذكور منفتح على خيارات غير سليمان فرنجية، وانه لا يمانع في وصول شخص ثالث قد يكون قائد الجيش. فهل هذا الموقف حقيقي، ام انه للمناورة؟ في الاطار عينه رأى رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل ان هناك اتفاقا اوليا مع الحزب على مسار اسم توافقي ، لكنه اكد من جهة ثانية ان اقرار قانوني اللامركزية الادارية والصندوق الائتماني يجب ان يسبق انتخاب رئيس. فهل يجوز ربط الانتخابات الرئاسية باقرار قانونين لم يقر احدهما منذ اتفاق الطائف، اي منذ ثلاثة وثلاثين عاما؟